يتوجَّه سامح شكري وزير الخارجية إلى تونس صباح غدًا الثلاثاء، لرئاسة وفد مصر في اجتماع آلية التشاور السياسي بين البلدين الذي سيعقد في تونس يومي 24 و25 يناير الجاري. وقال المستشار أحمد أبو زيد الناطق باسم الوزارة، في بيانٍ له، الاثنين، إنَّ شكري سيلتقي خلال الزيارة، الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر، فضلًا عن وزير الخارجية خميس الجهيناوي. وقال أبو زيد إنَّ الزيارة تأتي في إطار حرص البلدين على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية، ومناقشة سبل مواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها خطر الإرهاب، وبحث أمن الحدود اتصالًا بالأزمة الليبية، والتشاور والتنسيق حول آخر المستجدات العربية وتعزيز آليات العمل العربي المشترك قبل انعقاد القمة العربية المقبلة على ضوء رئاسة تونس للدورة الحالية للمجلس الوزاري للجامعة. وأضاف أنَّ المباحثات تتطرق كذلك إلى مناقشة سبل إنجاح المسارات السياسية في كل من ليبيا وسوريا واليمن، والتنسيق بين البلدين فيما يتعلق بالملفات المدرجة على جدول أعمال القمة الإفريقية المقررة في أديس أبابا في نهاية يناير الجاري. وحسب "المتحدث"، من المتوقع أن تتطرق المشاورات المصرية التونسية بقدر من التفصيل إلى تطورات الأزمة الليبية، اتصالًا بمتابعة نتائج الاجتماع الوزاري لآلية دول الجوار الليبي الذي عقد في القاهرة أمس الأول السبت، وباعتبار أنَّ مصر وتونس من أكثر الدول تأثرًا بتداعيات الوضع هناك، بحكم الجوار الجغرافي، بالإضافة إلى العلاقات البناءة والوثيقة التي تربطهما بمختلف الأطراف الليبية، بما يؤهلهما، مع باقي دول الجوار، للقيام بدور بناء من أجل التوصل إلى حل سلمي توافقي للأزمة الحالية يحافظ على وحدة وسيادة ليبيا وأمنها واستقرارها.