استدرجوه إلى البساتين وخنقوه ب«كوفية» وهشَّموا رأسه بماسورة لخلاف على إيراد جراج بعد أيام قليلة من العثورعلى جثة مجهولة ملقاة بمنطقة الهضبة الوسطى بالمقطم، تمكنت مباحث القاهرة من كشف ملابسات الواقعة، وتبين أنها لسمكرى سيارات، قام صديقه بقتله مستعينا فى ذلك ب4 عاطلين لخلافات مالية بينهما، بعمل الأكمنة ألقى القبض عليهم جميعا، واعترفوا بقتل المجنى عليه، وبعرض المتهمين على النيابة قررت حبسهم. كان الرائد أحمد هدية رئيس مباحث قسم شرطة المقطم، تلقى بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة لشخص مجهول بمطلع المقطم بالقرب من طريق الأوتوستراد، وبإخطار العميد محمود خلاف رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد علاء عطية مفتش المباحث، انتقل فريق من ضباط القسم إلى المكان، وتبين أن الجثة لذكر فى العقد الثالث من العمر، وبها إصابات عبارة عن جرحين غائرين بالرأس والوجه وآخر سطحى بالذقن، ولم يعثر بحوزة القتيل على ما يثبت هويته، بينما أكدت التحريات أن القتيل يدعى على سيد محمد رمضان وشهرته «على الوحش»، 40 سنة، سمكرى سيارات، وشريك بجراج بدائرة قسم شرطة المقطم. تم إخطار اللواء جمال عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، الذى أمر بسرعة ضبط الجناة وحل لغز الجريمة، ومن خلال البحث تبين أن وراء ارتكاب الجريمة 5 عاطلين بينهم أحد أصدقاء المجنى عليه، وبتكثيف التحريات تبين أنهم كل من هانى.ع، وشهرته «هانى مرسيدس»، وإسلام، وشهرته «الخواجة»، ومحمود.ع، وشهرته «الجوهرى»، وحسام.م، وشهرته «حسام شكر»، وعلاء.م، وبعمل كمين بمعرفة الرائدين وليد حماد وشادى الشاهد والنقباء عمر فاروق ومحمد بهاء ومحمود السيد، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم أمام اللواء عصام سعد نائب المدير اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأكد الأول أنه ولسابقة قيام المجنى عليه بالتعدى على نجله وزوجته وسوء معاملتهما بسبب خلاف على توزيع أرباح الجراج الذى يعملان فيه معا، خطط للتخلص منه، واستعان بباقى المتهمين، حيث قام كل من الثانى والثالث باستدراجه لمنزل والدة الأول بدائرة قسم شرطة البساتين بدعوى التوسط فى حل نزاع على إرث، وفور وصوله اصطحبوه إلى إحدى غرف الشقة واشتركوا جميعا فى تقييد حركته وكتم أنفاسه، مستغلين فى ذلك كوفية كان يرتديها القتيل، وتعدى خلالها الخامس عليه بالضرب بماسورة أحدثت ما به من إصابات فى الرأس والوجه إلى أن فارق الحياة، وعقب ذلك استولوا على بطاقته و175 جنيها كانت بحوزته وهاتف محمول، وقاموا بنقل الجثة مستخدمين «تروسيكل» خاص بالمتهم الثانى وألقوا الجثة بمكان العثور عليها، وبعرض المتهمين على محمد الجرف وكيل نيابة حوادث جنوبالقاهرة، أمر بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. «التحرير» التقت والدة المجنى عليه وخالته، اللتين رفضتا الحديث وطالبتا بالقصاص العاجل من المتهمين وقالتا بنبرة حزينة «حسبنا الله ونعم الوكيل.. لازم حق ابننا ييجى بأى شكلى، فى الوقت الذى أرسلت فيه النيابة مندوبا لاستعجال إجراءات دفن الجثة.