نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في كشف غموض حادث مقتل سمكري سيارات شهرته علي الوحش "40سنة" من سكان مدينة حلوان والذي عثر علي جثته ملقاة بالطريق العام بمنطقة المقطم مهشمة الرأس وغارقة في الدماء. تبين أن وراء الجريمة شريكه في احد الجراجات وشهرته هاني مرسيدس "38سنة" نقاش من الخليفة وأنه استدرجه لمسكن والدته بمنطقة البساتين بمساعدة أربعة أشخاص من أعوانه بحجة حل خلافاتهما وقاموا بالتخلص منه وسرقة تليفونه المحمول وأمواله وبطاقته الشخصية وألقوا الجثة بمكان العثور عليها مجاملة لصديقهم المتهم الأول الذي لجأ إلي تنفيذ الجريمة بهدف الانتقام لمشاكل بينهما. تم القبض علي أفراد كتيبة الإعدام واعترف كل منهم بدوره في الحادث وتحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء اسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن العاصمة ونائبه اللواء علي الدمرداش وتولت النيابة التحقيق. * تم الكشف عن الجريمة البشعة عندما تلقي المقدم أحمد هدية رئيس مباحث قسم شرطة المقطم بلاغاً من الأهالي بالعثور علي جثة لأحد الأشخاص بالشارع مهشمة الرأس وملطخة بالدماء وهو ما أثار حالة من الفزع بين المواطنين. فور اخطار اللواء جمال عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمباحث انتقل لمكان البلاغ قوة من الضباط بقيادة العميد محمود خلاف رئيس المباحث لقطاع جنوب العاصمة وتم معاينة الجثة وما بها من اصابات بمختلف أنحاء الجسد ولم يعثر مع المجني عليه علي أي متعلقات تدل علي شخصيته. توصل فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء عصام سعد نائب مدير الإدارة العامة للمباحث وشارك فيه العقيد علاء عطية مفتش المباحث بعد عرض الجثة علي عدد من الأهالي وإجراء التحريات إلي أن صاحبها سمكري سيارات مقيم بمدينة حلوان شهرته علي الوحش وشريك في جراج بمنطقة المقطم وباستدعاء زوجته تعرفت علي الجثة وتم نقلها لمشرحة النيابة لتشريحها وتحديد سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن. أكدت تحريات فريق البحث الجنائي بعد فحص علاقات وصداقات المجني عليه تورط شريكه في الجراج في ارتكاب الحادث وشهرته هاني مرسيدس "38 سنة" نقاش من الخليفة وأنه استعان بآخرين في تنفيذها. بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تم القبض علي المتهم وبمواجهته بالأدلة والتحريات اعترف بارتكابها بالاشتراك مع أربعة أصدقاء قاموا بتنفيذها معه مجاملة له. * قال المتهم في اعترافاته بأنه خطط لقتل "الوحش" شريكه في الجراج بهذه الطريقة لقيامه بمعاملة زوجته وابنه بطريقة مهينة أثناء تقسيم أرباح الجراج وقد اتفق مع شركائه الأربعة علي مساعدته في المهمة فوافقوا بلا تردد وبذلك تم استدراج "الوحش" إلي منزل والدته بحجة حل المشاكل وفور حضوره قاموا بتكتيفه وكتم أنفاسه وتهشيم رأسه بماسورة حديد. أضاف المتهم انهم قاموا بعد الانتهاء من الجريمة بسرقة 175 جنيها كانت معه وتليفونه المحمول وبطاقة تحقيق الشخصية حتي لا يتعرف عليه أحد بعد حمل الجثة وإلقائها بمنطقة المقطم ظنا منه أن أحدا لن يكشف أمره وأرشد عن مكان شركائه. بعد استئذان النيابة تمكنت قوة من رجال المباحث بقيادة الرائدين وليد حماد وشادي الشاهد والنقباء عمر فاروق ومحمد بهاء ومحمود السيد من القبض علي باقي المتهمين واعترف كل منهم بدوره في الجريمة التي شاركوا في تنفيذها باستهتار مجاملة لصديقهم "هاني مرسيدس" ولم يتوقعوا ضبطهم بهذه السرعة ليدفعوا الثمن دخولهم السجن ليقضوا فيه بقية عمرهم.. تم احالتهم للنيابة فقررت حبسهم علي ذمة التحقيقات.