توفي 39 شخصًا عشية عيد الميلاد في باكستان نتيجة تناولهم "كحول" مغشوشًا، فيما لا يزال 23 آخرون يتلقون العلاج. واستخلص هذا الكحول من مستحضر يستخدم بعد الحلاقة تم مزجه بمواد كيميائية أخرى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. ووقعت هذه الحادثة ليل السبت عشية عيد الميلاد في حي تسكنه غالبية مسيحية في مدينة توبا تيك سنج، التي تبعد حوالى 300 كيلومتر جنوب العاصمة إسلام آباد، عندما استهلك عشرات الأشخاص سائلا ساما محلي الصنع. وقال المسؤول عن التحقيق عاطف عمران: "حصيلة الوفيات بلغت 39 الآن.. وتحدثت الشرطة والمستشفيات أيضًا عن تسمم 121 شخصًا آخرين، ما زال 23 منهم يتلقون العلاج، وأوضَّحت الشرطة أنَّ معظم الضحايا مسيحيون". وأضاف: "تمَّ التعرف إلى أربعة أشخاص حضروا الشراب ووزعوه، والمشبوهون استهلكوا هم أيضًا هذه المشروبات الكحولية، واثنان منهم توفيا، وأقرَّ واحد من الأربعة اعتقلته الشرطة بأنه حضر المشروب مستخدما 20 لترا من مستحضر يستخدم بعد الحلاقة مزجه بمواد كيميائية أخرى". ويحظر على المسلمين الذين يشكلون الأكثرية في باكستان بيع الكحول وتناولها، لكن المسيحيين والأجانب غير المسلمين يستطيعون الحصول على بطاقة تتيح لهم شراء الكحول بأسعار باهظة، أمَّا الفقراء فيلجأون إلى المشروبات المعدة منزليًّا التي قد تحتوي على مادة الميثانول السامة. وقد توفي 11 مسيحيًّا في أكتوبر الماضي إثر استهلاك مشروبات كحولية فاسدة في حفل في إقليم بنجاب، وكذلك لقي 29 شخصًا على الأقل حتفهم في أكتوبر 2014 بسبب كحول مغشوش بالميثانول.