عرضنا عليه فلوس لاعادتنا لمنازلنا فرفض.. وأحد الأهالي استدرجه لخارج القرية الساعة التاسعة صباحا فى احدى الجهات الأمنية بمحافظة المنوفية يجلس سامح أبو حريرة، المتهم الرئيسى فى قضية مقتل محمد عيسى العليمى، والشهير ب«رئيس جمهورية شما»، الذي أثار مقتله ثورة غضب بمركز أشمون، القرفصاء وبجواره أميني شرطة فى انتظار عرضه على إحدى القيادات الأمنية التى طلبت مناقشته للاستماع إلى تفاصيل أكثر عن خلافة مع "العليمى" والمشكلة الرئيسية التي تسببت فى مقتله. مرت نصف ساعة حتى دخل أحد الضباط برتبةى من العيار الثقيل والذى أمر بدوره بدخول المتهم، كان سامح فى حالة من التكبر الشديد وقف أمام الضابط وبدا فى الاجابة على الأسئلة والتى كان أولها "قتلت محمد عيسى ليه؟ فرد المتهم: كان يستحق القتل، العليمى بقالة سنين حاططنا فى دماغه ولو كانت جاتلة الفرصة أنه يخلص مننا كان هيخلص». بتطوير المناقشة بدا «أبو حريرة» فى سرد فصول رواية مقتل العليمي فقال: «حاولنا بكل السبل أن نتفاوض معاه إلا أنه كان بيتعامل معانا بطريقة مهينة وكان دايما بيوصل الكلام للداخلية وبعدين بدأ يتواصل مع المحافظ شخصيا، حاولنا عرض أموال عليه فرفض رغم إننا كان أغلب كبار البلد معانا وبنقضيلهم مصالح وخدمات من غير فلوس علشان نرجع البلد تانى». وأضاف المتهم أن «العليمى» له أعداء كتيرين فى البلدة وأن أخباره وتحركاته كانت تأتيهم، موضحا انهم ارسلو له رسائل تهديد على تليفونه وكان هدفها أن يرهبوه ولكنه أبلغ الشرطة والمحافظ، وأخبرهم أننا نعمل لحساب أشخاص آخرين. وأوضح أبو حريرة في التحقيقات أنهم عقدو النية على قتل محمد العليمي وأنه اتفق على قتله مع شقيقه "مسعود" وانهما اتفقا مع أحد الأهالى على استدراجه بعيدا عن القرية بطريقة غير مباشرة وعقب عودته قاما بالاختباء فى "البوص" واطلقا صوبه النار وسقط فى دمه، مضيفا «لو جاتلى الفرصة انى اقتله تانى وتالت هعمل كدا لأنه كان يستحق القتل». وكان سامح أبو حريرة قد اعترف فى تحقيقات النيابة بأنه عقب ارتكابه للواقعة توجه رفقة أشقائه مسعود ونبيل ومحمد المتهمين بالقضية أيضا إلى مزرعة بمدينة السادات وتم إخفاء السلاح النارى المستخدم فى الواقعة. وعقب تقنين الإجراءات تم إستخراج المتهم سامح علي محمد أبوحريره من محبسه وارشد عن المزرعة خاصتهم بالحزام الأخضر دائرة مركز شرطة السادات حيث تم ضبط " هاني جمال محمد عبد العاطي" 32 عاما، عامل زراعي وبمواجهته بما قرره المتهم أقر بصحته. وأثار مقتل محمد عيسى العليمي، غضب الأهالي في قرية شما التابعة لمركز أشمون بالمنوفية وتظاهروا للانتقام والقصاص من قتله الذين تم تهجيرهم منة القرية في وقت سابق إثر تورطهم في أعمال سرقة وقتل في حق الأهالي، وعندما حاولوا الرجوع تصدى لهم المجني عليه فقروا الانتقام منع وقتله. وقرر المستشار يامن يوسف، رئيس نيابات شبين الكوم، في وقت سابق بحبس كل من محمد علي محمد حريرة، وحمدي علي محمد حريرة، وأحمد محمد علي حريرة، ٤ أيام على ذمة التحقيق علي أن يراعي لهم التجديد في الميعاد القانوني، على خلفية مقتل محمد عيسي العليمي بقرية "شما" التابعة لمركز أشمون بالمنوفية. كما أمر رئيس النيابة بسرعة ضبط وإحضار كل من كريمة فهمي جبريل، ومسعود علي محمد حريرة، نبيل علي محمد حريرة، هيثم علي محمد حريرة، حنان علي محمد حريرة، آمال علي محمد حريرة، وبدرية محمود أبو الغيط، وعلي مسعود علي محمد حريرة. ووجه رئيس النيابة تعليمات مشددة لمأمور مركز شرطة أشمون بسرعة ضبط المتهم سامح علي محمد حريرة، إضافة إلي تقرير الصفة التشريحية. يذكر أن ٣ أفراد من المنتمين لعائلة أبو حريرة قد سلموا أنفسهم لنيابات شبين الكوم بعد مداهمتهم من قبل قوات أمن المنوفية وشعورهم أنه لا مفر، وتشدد القوات جهودها لملاحقة المتهمين في شتي شوارع المحافظة.