يواصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حملته في القمع، سعيًا منه إلى تشديد قبضته على مفاصل البلاد. وكشفت الكاتبة التركية "سيراي أهينير"، والتي تعمل بجريدة "بيرجن"، عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" تعرضها للطرد من عملها بقناة "ATV" المملوكة لرجل أعمال مقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على خلفية انتقادها "بلال" نجل الأخير. و هذه ليست بالواقعة الوحيدة التي شهدتها تركيا مؤخرًا، حيث ألقي القبض على مدير المقهى الملحق بصحيفة "جمهوريت" التركية المعارضة، بعد أن سمع وهو يقول: إنه "سيرفض تقديم الشاي للرئيس رجب طيب أردوغان". و كان "بوران" في طريق عودته إلى مكان عمله، عندما اكتشف أن الطرق مقطوعة كجزء من إجراءات الأمن المتخذة استعدادًا لكلمة كان سيلقيها الرئيس التركي، وحينها قال "بوران" الغاضب - لرجال الشرطة: "لن أقدم لهذا الرجل قدح شاي"، فتم توقيفه، بتهمة إهانة الرئيس"، ولكن محاميه أفاد أنه يرفض الاعتراف الاعتراف بتهمة إهانة الرئيس لرفضه تقديم الشاي، فيما أمر قاض في إسطنبول بحبس بوران بينما يتم تعيين موعد لمحاكمته. و من المعروف أن الدولة التركية دأبت في تضييق الخناق على جميع أشكال المعارضة منذ يوليو الماضي، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وشملت حملات اعتقال وإقالة وطرد. يذكر أن "جمهوريت" من الصحف القليلة التي أصرت على إتباع خط معاد لأردوغان، وكان 10 من موظفي الصحيفة أودعوا الحبس الشهر الماضي، بانتظار محاكمتهم بتهمة تقديم الدعم للمسلحين الأكراد ورجل الدين الهارب في الولاياتالمتحدة فتح الله جولن، الذي تتهمه الحكومة التركية بالتخطيط لمحاولة الانقلاب. في حين يتهم منتقدو الرئيس التركي أردوغان، بتقييد حرية التعبير بشكل كبير منذ المحاولة الانقلابية، و يرى مؤيديه أنه زعيمًا قويًا - حيث كان القوة الدافعة للنهضة الاقتصادية التي شهدتها البلاد.