طلبت منه أن يعتذر لكنه رفض وقال لى «إحنا ناس لينا وضعنا فى البلد» «الشيخ محمد يستحق الموت حرقًا لأنه أهان والدتى وسبها أمام الجيران بعدما ألقت القمامة أمام منزله، واستعان بأشقائه ليتشاجروا معها».. بنبرة تحدٍ تخلو من الندم بدأ صاحب محل كمبيوتر، بطوخ، المتهم بإشعال النيران فى جاره حديثه ل«التحرير». وأضاف قائلاً: «ليست هذه المرة الأولى التى يتعدى فيها (الشيخ) على والدتى، بسبب تافه بعدما ألقت القمامة فى الشارع، كأنها ألقتها فى بيته» التقط المتهم أنفاسه، مضيفًا: «طلبت من المجنى عليه أن يحضر إلى محل الكمبيوتر الخاص بى لكى أقنعه أن يعتذر لوالدتى أمام الجيران، لكنه رفض وقال لى إن والدتى هى مَن أخطأت بحقه وحق أشقائه، واستفزنى بقوله (إحنا ناس مش قليلة فى المنطقة ولينا وضعنا ولا يصح أن يأتى إلى ضيف ويجد القمامة أمام المنزل)، فلم أشعر بنفسى وإلا وأنا ألقى عليه البنزين وأشعل النيران فى جسده». وعن شعوره بعدما أصبح متهمًا فى قضية شروع فى قتل، انهمر صاحب محل الكمبيوتر فى نوبة من البكاء المستمر، وأردف: «أنا متزوج ولديّ أبناء لم يتعد عمر أكبرهم الخمس سنوات، ولا أعلم ماذا سيكون مصيرهم بعد دخولى السجن». «التحرير» التقت كذلك المجنى عليه، الذى يرقد فى مستشفى بنها التعليمى بين الحياة والموت، وقال جملة واحدة فقط لصعوبة حالته الصحية: «حسبى الله ونعم الوكيل حقى عند ربنا». من جهته قال شقيق المجنى عليه، إنه لن يترك حق شقيقه الذى رأى الموت بعينه، وظل يصرخ لفترة طويلة من شدة الألم، وأشار قائلاً: «الشيخ محمد لم يسبق له أن ارتكب خطأ فى حق أحد وهذا معروف عنه وسط الجيران»، وأضاف: «سوف نأخذ بثأره مهما طال الزمن». تفاصيل الواقعة تعود لبلاغ تلقاه المقدم صلاح عبد الفتاح، رئيس مباحث قسم شرطة طوخ، من الأهالى يفيد بقيام فنى كمبيوتر بإشعال النيران فى جاره، كما أسرع المتهم، ويدعى هانى ياسر بيومى 30 سنة صاحب محل كمبيوتر بذهابه إلى قسم الشرطة، ليسبق المجنى عليه محمد عبد المحسن محمد 39 سنة، إمام وخطيب مسجد ويؤكد أمام جهات التحقيق أنه حاول فقط الدفاع عن نفسه من بطش المجنى عليه لكن شهود العيان والجيران كذبوا روايته، مؤكدين أنه أشعل النيران بجسد المجنى عليه بشكل متعمد. تم القبض على المتهم وبتضييق الخناق عليه اعترف بالجريمة، وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.