أفادت الشرطة السويسرية بأنَّ الشخص الذي أقدم على إطلاق النار على مصلين في المركز الإسلامي مساء أمس الاثنين كان سويسريًّا من أصول غانية، مستبعدةً أن يكون للهجوم صلة بالإرهاب أو اليمين المتطرف. وذكر محققون - خلال مؤتمر صحفي، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الثلاثاء - أنَّ الجاني المعروف لدى أجهزة الشرطة كان قتل مساء أمس الأول الأحد شخصًا "24 عامًا" من معارفه بواسطة سكين إثر خلاف في زوريخ. من جهتها، أوضَّحت قائدة شرطة كانتون زيورخ كريستيان لينتس ميلي: "لا نعرف حتى الآن الدوافع.. وعثرنا على رموز تدل على السحر والتنجيم في شقته". وأكَّد المحققون عدم وجود ما يدل على أنَّ الهجوم له صلة بالإرهاب أو اليمين المتطرف، كما أنَّهم يجهلون ما إذا كان القاتل يعاني مشكلات نفسية. ويعتقد المحققون أنَّه عاش وحده، وكان موظفًا في أحد المتاجر، لكنه استقال يوم الجمعة الماضية، وفقًا لقائدة الشرطة. وكان شابٌ في الثلاثينات يرتدي ملابس سوداء يغطي رأسه بقبعة من الصوف دخل مساء أمس قاعة الصلاة في المركز الإسلامي الواقع قرب محطة السكك الحديد في زيورخ، وأقدم على إطلاق النار على العديد من المصلين، فأصاب ثلاثة منهم "30 و35 و56 عامًا" وفق الشرطة التي أكَّدت أنَّ إصاباتهم ليست خطرة. وكانت الشرطة عثرت على جثة تحت جسر قرب مكان الحادث. وعادةً ما يتردد على المركز الإسلامي عشرات من المصلين، وخصوصًا من المغرب العربي والصومال وإريتريا، وفقًا لوسائل الإعلام السويسرية. وتتهم وسائل الإعلام مساجد عدة في سويسرا بتشجيع التطرف وبخاصةً في أوساط الشباب. وتؤكِّد أنَّ هناك نحو 450 ألفًا من المسلمين في سويسرا، من أصل مجموع سكان يبلغ نحو ثمانية ملايين نسمة.