الشرقيية -ريهام الوجيه شقيقة الشهيد تطالب بنقل جثة «القاتل» من المدافن اكراما لحق الشهيد لم تتخيل والدة الشهيد عبد الرحمن حسني، ابن قرية المانسترلي بالشرقية، أن يدفن قاتل ابنها بجوار جثته ليتجاور الأثنان في مدفن واحد، ولم تستطع قدماها احتمال الصدمة فسقطت مغشية عليها حينما رأت قوات الأمن تحاصر المقابر لدفن عادل حبارة القاتل الذي خطف فرحة ابنها بعروسه قبل الزفاف بأيام، وهي غير مصدقة أن يدفن القاتل والمقتول في مكان واحد. من جانبها طالبت إيمان حسيني شقيقة "عبد الرحمن حسينى" والذي استشهد في "مذبحة رفح الثانية"، بنقل جثمان الإرهابي "عادل حبارة" قاتل أخيها، من مقابر الشيخ سعيد بقرية المانسترلي، عقب تنفيذ حكم الإعدام عليه ودفنه بعد رفض أهالي قرية الأحراز بمركز أبو كبير استقبال جثمانه، متسائلة: كيف يدفع حبارة في هذا المكان الطاهر؟.
وقالت إيمان ل"التحرير"، إن والدتهم انهارت في البكاء والصراخ أمام قبر "عبدالرحمن" وتعرضت لحالة إغماء، بعدما ترددت أنباء داخل قرية الشيخ سعيد أن حبارة أوصى بعد وفاته بدفنه بجانب أحد الشيوخ ويدعى "أبو صفيح"، وهو معالج بالقرآن. وأضافت شقيقة الشهيد، أن أخيها كان ضمن قوات الصاعقة، وحينما استشهد كان عمره 21 سنة، بعد خطوبته ب12 يوما حيث وصل إليهم خبر استشهاده. يشار أن مصلحة السجون المصرية، نفذّت صباح اليوم الخميس، حكم الإعدام شنقا في حق المحكوم عليه الإرهابي عادل حبارة المُدان بقتل 25 مجنداً في "مذبحة رفح الثانية"، ليوضع بذلك سطر النهاية في قصة إرهابي قاده الإرهاب إلى التدلي من حبل المشنقة.