الطائرات الغير مستخدمة يتم تأجيرها «رامي لكح» حول خسائر الطيران إلى مكاسب بالملايين رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، وغياب السائحين، وإغلاق نحو 10 خطوط طيران تابعة لشركة مصر للطيران، أبرمت "مصر للطيران" صفقة مع شركة "بوينج" الأمريكية، للحصول على 9 طائرات بوينج من طراز 737.800، حيث تصل قيمة الصفقة إلى 864 مليون دولار. علامات استفهام كثيرة دارت حول الصفقة التي قامت بها شركة مصر للطيران، والتي حصلت بموجبها على 9 طائرات، الأولى: منها بنظام التمليك، وال 8 المتبقية بنظام الإيجار التشغيلي، حيث تعاقدت مصر على الصفقة عام 2010، إلا أن "مصدر" بمصر للطيران كشف ل"التحرير" عن أن الطائرة التي حصلت عليها الشركة في حال عدم الاستفادة منها وإدخالها للعمل في الأسطول سيتم تأجيرها لإحدى شركات الطيران، وهو أمر مُتبع - حيث تقوم شركات عدة باستئجار طائرات الشركة، وهو السيناريو الأقرب في ظل الظروف التي تعاني منها الشركة وإغلاق العديد من الخطوط الحيوية، في مدن عربية مثل ليبيا والعراق ولبنان، واليمن إضافة إلى إيطاليا وبريطانيا واليابان. وقال "المصدر": إن "حركة السياحة في 2010 كانت دافعًا وقتها للدخول في الصفقة للحصول على الطائرات، عكس الوقت الحالي، وأن مصر لا تستطيع التنصل من الصفقة، نظرًا لكون شركة (بوينج) تقوم بتصنيع الطائرات بناءً على طلب مُسبق بالمواصفات المطلوبة، وبالتالي فإنها تضع شروطًا جزائية قاسية تقف حائلاً دون الرجوع عن التعاقد". وأشار إلى أن الطائرات في حال وصلت إلى مصر ولم تدخل ضمن الأسطول أو عجزت مصر عن تأجيرها لشركات طيران، فإن القيمة الإيجارية تعد أقل كثيرًا من المبلغ المالي المنصوص عليه في الشرط الجزائي الخاص بالتعاقد، ما يلزم مصر باستلام الطائرات حتى لو ظلت قابعة في أرض مطار القاهرة. الشركة أجَّرت الخطوط المغلقة ل"لكح" فتحولت خسائرها إلى مكاسب بالملايين الغريب في الأمر أن شركة مصر للطيران قامت بتأجير بعض خطوط الطيران المغلقة لرجل الأعمال رامي لكح، بكافة الخدمات وكذا التشغيل، بحسب "المصدر". وبدأ مخطط إغلاق الخطوط منذ العام 2014، بسبب ظروف اقتصادية وسياسية، حيث أوقفت السلطات الروسية خط "القاهرةموسكو"، بسبب سقوط طائرة الدب الروسي، والاشتباه في وجود عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة، كذلك تم إيقاف خطوط مثل "بغداد وحلب ودمشق وطرابلس وبني غازي"، بسبب الحروب الدائرة هناك، وفقًا لتصريحات مسئولي شركة مصر للطيران. في الوقت ذاته قامت الشركة بإيقاف خطوط مثل "مانشستر، وطوكيو وأوزاكا وجاكرتا وهراري وزمبابوي وأوساكا وألماطي"، بسبب تعرض هذه الخطوط لخسائر مالية فادحة، وهو ماكان يمكن تلافيه بتقليل عدد الرحلات، إلا أن هذا لم يحدث. وأكد مسئول بمصر للطيران - أن خط "جاكرتا" تم إيقافه منذ فترة بشكل مؤقت لوقف نزيف الخسائر، وانتشار مرض سارس في شرق آسيا، بينما تم إيقاف خط "هراري" بزمبابوي بسبب ضعف الإقبال عليه، وكذا تم وقف خط "مانشيستر" بسبب قيام مسئولون إنجليز بتحذير مواطنيها من السفر إلى بعض المقاصد السياحية في مصر. الكارثة الكبرى "الكارثة الأكبر" عندما بدأت مصر للطيران في تأجير بعض خطوطها إلى رجل الأعمال رامي لكَّح، والذي حصل على طائرات إيرباص بقيمة إيجارية قدرها 100 ألف دولار شهريًا للواحدة، ليتمكن من تشغيل خطوط "توكيو وأوزاكا" التي حصل عليها من مصر للطيران، حيث حققت الخطوط مكاسب مالية ودرت أرباحًا على شركة "إير ليجر" التي يملكها رجل الأعمال - في الوقت الذي كانت تكبد فيه شركة مصر للطيران خسائر بالملايين، على الرغم من أن الاتفاق وقتها كان يقتضي أن يتم انتداب الأطقم العاملة على طائرات لكح لمدة 6 أشهر فقط لحين قيام "ليجر" بتدريب أطقم خاصة بشركته. وعلمت "التحرير" أن رجل الأعمال رامي لكح بدأ في التفاوض على خطين آخرين وهما "بكين و بانكوك"، في حين أن شركة مصر للطيران تعيد النظر في إعادة فتح الخطوط المغلقة أمام رحلات الطيران من جديد.