انضمام أكبر حزب عمالى إلى الاحتجاجات الطلابية للمطالبة بزيادة المرتبات فى اليوم ال160 على التوالى من المظاهرات الطلابية المعارضة للحكومة البلغارية، انضم اتحاد النقابات المستقلة فى بلغاريا (أكبر اتحاد عمالى هناك)، إلى الاحتجاجات التى يقودها الطلاب. أول من أمس (الأربعاء)، تظاهر نحو 4 آلاف عامل بلغارى، احتجاجًا على البطالة والمرتبات الضعيفة، وربما يكون هذا دليل على أن معارضة الحكومة الاشتراكية بدأت تتجاوز حد القاعدة الطلابية. المحتجون خرجوا فى مسيرة عبر العاصمة صوفيا، للمطالبة بزيادة 10% فى مرتبات القطاع العام، حيث يصل متوسط الراتب البلغارى إلى 800 ليفى، بما يعادل 410 يورو فى الشهر فى بلد تصل فيه نسبة البطالة إلى 12%، بالإضافة إلى إصلاحات فى أنظمة الرعاية الصحية والطاقة الذين يصفونها بأنها «غير فاعلة وفاسدة». يقول بلامين ديميتروف، رئيس اتحاد النقابات المستقلة فى بلغاريا: «نريد أن نرى الاقتصاد يلتفت إلى مشكلات العاملين. نريد مرتبات ووظائف جيدة. إذا لم تنتبه الحكومة إلى هذا الآن، فستكون خطواتنا المقبلة هى الإضراب». كما خرج مئات الطلاب مجددًا فى ثلاث مسيرات أخرى أمام مبنى البرلمان، الذى طوقته شرطة مكافحة الشغب، لحث حكومة بلامين أوريشارسكى على الاستقالة، على خلفية مزاعم بعلاقات مع المافيا، وإفساح الطريق أمام إجراء انتخابات مبكرة. وتواجه الحكومة البلغارية احتجاجات شبه يومية منذ توليها زمام الأمور مايو الماضى. وكان الفساد هو السبب الأساسى فى الاستياء والغضب الشعبى. مظاهراتهم اليومية أمام البرلمان تركز بشكل أقل على المشكلات الحياتية، وبشكل أكبر على ما يرون أنه حكم ضعيف الذى ما زال يخرب بلغاريا منذ ما يزيد على عقدين بعد سقوط الشيوعية، و6 سنوات من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى. فى سياق متصل، أظهر استطلاع حديث للرأى أن تقريبا نصف البلغاريين يريدون تنحى الحكومة، بينما يتوقع عدد قليل من المحللين السياسيين أن تكمل ولايتها السنوات الأربع.