أشادت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين بقرار مجلس الوزراء بشأن رفع أسعار توريد "أردب القمح" من 420 إلى 450 جنيهًا، وسعر طن الأرز الشعير من 2300 إلى 3000 جنيه، وقصب السكر من 500 إلى 550 جنيهًا للطن. وقالت النقابة - في بيانٍ لها، اليوم الأحد - إنَّ قرار الحكومة جاء بعد مناشدات عديدة قدَّمتها النقابة لوزارة الزراعة لمراعاة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة وتقاوي وعمالة وغيرها من التكاليف التي تقع على كاهل المزارع.
وصرَّح النائب خالد عبد المنعم مجاهد النقيب العام للنقابة العامة للفلاحين الزراعيين، خلال اجتماع هيئة المكتب: "سبق وان طالبنا بزيادة أسعار توريد طن قصب السكر إلى 600 جنيه بدلًا من 500 جنيه"، لافتًا إلى أنَّ الزيادة التي أقرَّتها الحكومة ب50 جنيهًا غير كافية نظرًا لارتفاع أسعار تكلفة النقل مع ارتفاع أسعار السولار والبنزين الأخيرة. وأضاف: "الهدف من مطالبة النقابة للحكومة برفع سعر توريد الأرز هو مواجهة احتكار التجار، حيث يقومون بشرائه من الفلاحين بأسعار زهيدة وتخزينه لبيعه في الأسواق بأسعار مرتفعة على المستهلك أو انتظارًا لفتح باب التصدير للخارج وهناك من يقومون بتهريبه للخارج".
وأشار النوبي أبو اللوز الأمين العام للنقابة إلى أنَّ هناك نقصًا في كميات الأسمدة التي يتم توريدها إلى الفلاحين، حيث تخصص الحكومة لكل فدان 13 شيكارة أسمدة، بينما الفدان يحتاج 20 شيكارة من أسمدة اليوريا، مطالبًا بضرورة توفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة وبخاصةً أنَّ الحكومة تشتري المنتجات الزراعية بالأسعار المحلية بينما تبيع له مستلزمات الإنتاج بالأسعار العالمية.
وأوضح محمد عبدالستار نقيب الفلاحين الزراعيين بالشرقية أنَّ سعر الأسمدة وصل إلى 200 جنيه بالسوق السوداء، وهو ما سيكون له آثار سلبية على المحاصيل الزراعية وتدهور الإنتاجية، مشيرًا إلى أنَّ ما أثير حول رفع سعر الأسمدة خلال الفترة المقبلة سيكون له تداعيات اقتصادية مؤثرة على الفلاح، مطالبًا الحكومة بعدم الإقدام على هذه الخطوة.