أثار قتل محمد عيسى العليمى، على ايدى أفراد عائلة أبو حريرة، بقرية شما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية غضب أهالي القرية، الذين قاموا بقطع الطريق أول أمس احتجاجا على قتله، وذلك بسبب منعه أفراد هذه العائلة العودة إلى القرية مرة اخرى بعد طردهم منها. يقول النائب صابر عبد القوى، عضو مجلس النواب عن دائرة ،شمون بمحافظة المنوفية، إن تفاصيل الحادثة ترجع لفترة زمنية طويلة منذ أكثر من 20 عاماً، كان يوجد عائلة اسمها "أبوحريرة" اعتادت على الإجرام وتجارة المخدرات والسرقة بالإكراه، و لا يستطيع أحد التصدى لهم. وتابع عبد القوى، فى تصريح ل التحرير: "حدثت مشاجرة فى أحد الأيام بين أحد أفراد عائلة أبو حريرة وأحد أبناء قرية شما، وعلى إثرها قتل 6 من أبناء القرية على ايدى أفراد هذه العائلة. وأضاف عضو المجلس ، أن أهالى القرية ثاروا بعد قتل اخوتهم ضد هذه العائلة واشعلوا النيران في منازلهم وامسكوا بأفراد وتم القبض عليهم من قبل الشرطة، وظلوا محبوسين احتياطيا حتى برائتهم المحكمة جميعا إلا واحد حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات وآخر هرب من السجن فى أيام الثورة وحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة 25 سنة، لافتاً إلى أنه بعد خروجهم من السجن أردوا التصالح مع أهالى القرية، وتم عمل جلسة عرفية فى مديرية الأمن يحضرها 6 من المحكمين وكنت أنا واحدا منهم. وأكمل: "وقتها كان قتيل أول أمس محمد عيسى العليمى هو ممثل عن أبناء القرية فى الجلسة وأسهم فى توضيح عيوب أفراد عائلة ابوحريرة، وحكمت الجلسة فى نهايتها على أفراد هذه العائلة بأن يدفعوا دية لكل قتيل 500000 جنيه، وأن يغادروا القرية ولا يعودوا لها مرة أخرى نتيجة لافسادهم فى القرية بشكل لا يستطيع أحد تحمله". واستطرد: "وافقت أفراد عائلة أبو حريرة على دفع الدية، على أن يظلوا في القرية ولا يغادروها، ولكن ممثل قرية شما رفض تواجدهم لأنهم يعلمون الشباب السرقة وتجارة المخدرات" حسب قوله. وأوضح عضو مجلس النواب، أن أفراد هذه العائلة اعتادوا الإجرام ودبروا لممثل القرية الذى كشف حقيقتهم في الجلسة العرفية التى حكمت بتركهم للقرية مكيدة، وانتظروه حوالى الساعة 9 مساءاً وأطلقوا صوبه النيران واصابوه بخمس رصاصات أودت بحياته في الحال. وأشار عبدالقوى، إلى أنه بعد مقتل محمد عيسى، رفضو اتخاذ أى إجراءات قانونية تجاه تلك الحادثة، وذلك ظناً منهم أن الحكومة ليست منصفة، لأنها براءت أفراد عائلة أبو حريرة من قبل. وتابع: "خرج الأهالى للشوارع الرئيسية وقطعوا الطريق والسكة الحديد من خلال وضع عربة كبيرة علي قضبان القطار، وذلك احتجاجا على قتل محمد عيسى، واستمر عدد من العقلاء من هذه القرية وكنت معهم نحاول إقناع أهالي القتيل باللجوء للشرطة وفتح الطريق مرة أخرى، وفى النهاية تعهدت لهم بأن الشرطة ستسعى للحصول على حق القتيل والقبض على الجناة، ووافقو في النهاية". ولفت نائب اشمون، إلى أن كل أفراد عائلة أبو حريرة تركوا القرية وقام الأهالى بإحراق بيوتهم، وقبضت الشرطة على بعض شباب القرية الذى خرج غاضبا يقطع الطريق احتجاجا على قتل اخوهم في القرية. وأشار إلى أنه شارك أمس في دفن القتيل والتى لم يشهد مثله من قبل، حيث حضرها أغلب أبناء القرية والقرى المجاورة، منوها أنه اتصل بنائب وزير الداخلية من أجل توضيح حقيقة الأمر ولن يهدأ حتى يتم الإفراج عن هولاء الشباب، لأن ما فعلوه نتيجة غضبهم على قتل اخوهم وهو وسط أبناء القرية.