منى السيد.. سيدة أصبحت مثار حديث رواد صفحات موقع التواصل الاجتماعي، كونها نموذج يحتذى به في الكفاح من أجل "لقمة العيش" الحلال، حيث انتشرت على صفحات "فيسبوك"، صورة لها وهي تجر عربة محملة بالأطعمة والمنتجات الغذائية؛ لتوزيعها على الأكشاك بمنطقة المنشية وبحري بالإسكندرية. "التحرير" التقت بالسيدة في منزلها الكائن بمنطقة بحري، حيث تعيش مع شقيقها وزوجته؛ لأنها لم تتزوج حتى الآن، لكنها "تعتبر أبناء أخيها كأبنائها". تتحدث "منى"، عن نفسها فتقول، "عندي 40 سنة وأنا أصلا من الإسكندرية، خرجت من التعليم وأنا في سنة 6 ابتدائي، لكني لا أعرف القراءة أو الكتابة"، مضيفة: "أعمل على تلك العربة التي أبيع من خلالها المنتجات الغذائية والمسليات وبسكويت للأكشاك المختلفة، حيث أخرج من المنزل الساعة ال8 صباحا واستمر في العمل وأدور بالعربة التي أجرها خلفي حتى موعد العشاء بمناطق المنشية وبحري". وتابعت: "ربنا بيقوينى على لقمة العيش، وأنا بسعى على رزقي وبطلع من الصبح على باب الله، والناس والتجار بيتعاطفوا معايا وبيقولولي روحي ربنا يسهلك ويسترها معاكي دنيا وآخرة"، مضيفة: "الناس كلها بتحبنى، والتجار بيتعاملوا معايا كويس جدا". وتكمل: "الشغل مش عيب، والشباب اللي قاعد على القهاوي دول بياخدوا فلوس من أهاليهم ومايعرفوش يعني إيه لقمة عيش يتعبوا عشانها"، معقبة: "الشباب دول لازم يروحوا يجروا على لقمة العيش". واستطردت: "عيال أخويا الحمد الله بيشقوا على لقمة العيش، وأنا عاوزة أفضل أشتغل لحد ما أموت، أنا عاوزة بس الستر والصحة من عند ربنا، ومرات أخويا تحقق حلمها في إنها تحج بيت الله". ويقول إبراهيم بهاء الدين، ابن أخيها: "إحنا اتفاجئنا يوم الأحد اللي الفات، أن الناس بتكلمنا على الصورة المنتشرة على النت لعمتي"، مردفًا: "بدأنا نشوف إيه الموضوع، وانزعجنا لأن ده يعتبر انتهاك لخصوصيتنا، وبعد كده لقينا الإعلامي عمرو الديب بيتكلم عنها في البرنامج بتاعه، وكمان عايز يستضفها في حلقة كمثال للفتاة التي تشقى وتتعب، في الوقت اللي فيه شباب بيقعدوا على القهاوي". واستطرد: "لما الناس كلمتنا في الأول إننا نطلع في البرنامج رفضنا، وبعدين اقتنعنا إن منى مثال للبنت المصرية الجدعة اللي بتشقى على لقمة العيش، وفخر لكل سيدات مصر"، مضيفًا: "فخور إنها عمتي، وإحنا عاوزين نخليها مرتاحة بس هي مش عاوزة ترتاح".