كشف مصدر كردي بارز قريب من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة "داعش" في تحرير الرقة السورية عن أنَّ مستشارين عسكريين أمريكيين وفرنسيين وألمانًا موجودون في مدينة كوباني لتنسيق الضربات الجوية ودعم قوات سوريا الديمقراطية التي أطلقت حملتها أول من أمس لعزل مدينة الرقة والسيطرة عليها في مرحلة لاحقة، مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريحاتٍ لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الثلاثاء، إنَّ 50 مستشارًا عسكريًّا أمريكيًا و20 مستشارًا عسكريًّا فرنسيًّا وصلوا إلى مدينة الرقة، بينما يوجد عدد صغير من المستشارين العسكريين الألمان على الخطوط الثانية للجبهات ضد "داعش" لتنسيق العمليات العسكرية والضربات الجوية التي ينفذها التحالف. وأضاف أنَّ هناك قرارًا بمشاركة الطائرات الفرنسية والبريطانية إلى جانب الطائرات الأمريكية في حماية القوات المهاجمة وضرب تمركزات التنظيم، بينما المستشارون الأمريكيون والفرنسيون والألمان، يوجدون على الأرض. وأكَّد المصدر أنَّ الحشد الأوروبي والأمريكي يعكس التوجه الغربي لدعم قوات سوريا الديمقراطية، والثقة بأنَّها القوة الوحيدة القادرة على تحرير الرقة من الإرهاب. ولفت المصدر إلى أنَّ عناصر التنظيم بدأوا بالفرار من معقلهم بالرقة، وكان أبرز الفارين مسؤول ديوان المال في التنظيم. يأتي هذا فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول تعزيزات من الجنود الأمريكيين إلى مدينة كوباني؛ للمشاركة في العمليات العسكرية الدائرة في ريف الرقة الشمالي والإشراف على سير المعارك فيها. ونقل المرصد عن مصادر قولها "لم يسمها" إنَّ القوات الأمريكية ستشارك في العملية التي أطلق عليها اسم "غضب الفرات" لعزل مدينة الرقة عن ريفيها الشمالي والشرقي، بأعداد أكبر من الأعداد التي شاركت بها في معارك السيطرة على منبج. وأحرزت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة أمس الاثنين، تقدُّمًا لنحو 12 كيلومترًا في ريف الرقة، حيث انتزعت السيطرة على عدد من القرى في الأيام الأولى من هجوم لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش.