قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنه "في خطوة استثنائية، فتحت مصر معبر رفح الحدودي معه قطاع غزة وسمحت لوفد من حركة حماس الفلسطينية بالمشاركة في مؤتمر بمدينة السويس". ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية قولها "إن هذه هي المرة الثانية خلال الفترة الماضية التي يحصل فيها مسؤولون بارزون ونشطاء سياسيون من غزة، معروفون بقربهم من محمد دحلان خصم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يحصلون على موافقة مصرية لاجتياز المعبر". وذكرت أن "القاهرة فتحت المعبر أمس الأحد في خطوة استثنائية للسماح لوفد مكون من حوالي 120 رجل أعمال وزعماء العشائر من غزة للمشاركة في مؤتمر اقتصادي اجتماعي سيعقد في موقع سياحي بالقرب من مدينة السويس المصرية على ساحل البحر الأحمر، ومن المتوقع أن يعود الوفد إلى القطاع يوم الخميس المقبل". ونقلت عن مصادر غزاوية قولها "هذه المرة الثانية التي يحدث فيها الأمر، في كل من غزة أو في الضفة الغربية يرون في الخطوة المصرية نوع من تغيير السياسية من قبل القاهرة واتجاه جديد تتطور خلال الشهور الأخيرة فيما يتعلق بمنظومة العلاقات بين القاهرةوغزة". وأضافوا أن "خلال الشهور الأخيرة بحثت القاهرة مجددا منظومة العلاقات مع القطاع تحت ضغط اقتصادي؛ فمصر تمر بأزمة اقتصادية عميقة وتبحث عن طرق ووسائل لتحسين وضعها، ومنذ بدأت القاهرة في حربها ضد التهريب عبر الأنفاق بين سيناء ورفح الفلسطينية، تسبب الأمر في ضرر بالغ جدا للتجار والأسواق العديدة في شبه الجزيرة المصرية". وقالت "هآرتس" إنه"علاوة على ذلك فإنه في القطاع يعتبرون أن الأزمة بين عباس وبين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي تأتي بسبب رفض رئيس السلطة الفلسطينية مبادرة مصرية لإعادة دحلان لصفوف حركة فتح، وفي رام اله هناك اقتناع أن القاهرة تقدم سلسلة من التسهيلات لمواطني غزة بواسطة دحلان، وأن الأمر تجلى أكثر مما تجلى في فتح معبر رفح ل7 أيام الشهر الماضي علاوة على الدفع بفكرة مشاريع اقتصادية وتطوير مناطق صناعية مشتركة في المنطقة الحدودية بين مصر وغزة".