أكد إبراهيم فخر، مؤلف التجربة السينمائية الأولى لأوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا فيلم «8%»، أنه كتب الفيلم فى البداية دون أن يعلم أن بطليه أوكا وأورتيجا، حيث كان يعد مشروع فيلم ثم عرضت عليه شركة الإنتاج إضافة بعض التعديلات عندما كانت تستعد لإنتاج فيلم للفرقة، وبالفعل لم يلق فخر صعوبة فى تطويع قصة الفيلم مع الفرقة، لأنها تشبه حالتهم وظروفهم، فقط استلزم الفيلم وجود بطلة للفيلم والتى قامت بدورها مى كساب، حتى تتناسب مع قصة الفيلم. ونفى فخر أن يكون الفيلم راصدًا لقصة حياة أو صعود فرقة ال«8%»، ولكنه يشبه حالتهم، مؤكدا أنه عمل خفيف وكوميدى موجه فى الأساس إلى الأسرة المصرية والأطفال، واعترض المؤلف على سرعة تصوير الفيلم قبل تجهيز أبطاله بالوقوف أمام الكاميرا لأول مرة وقال: «كنت أود عمل ورشة عمل لأوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا قبل الدخول فى التصوير حتى لا تتسب تجربتهم الأولى فى إفشال مستقبلهم الفنى، وكى أقدمهم إلى الجمهور بشكل ناجح، ولكن الشركة أصرت على التصوير بسرعة مما جعلنى اعتذر عن عدم إخراج الفيلم، وإسناد المهمة إلى حسام الجوهرى، وأرى أن الفرقة ظُلمت بهذا الشكل لأنهم موهوبون، خصوصا شحتة كاريكا أكثرهم موهبة وخفة دم، ولكنهم لم يأخذوا حظهم من التمثيل، وكل أدائهم فى الفيلم من مجهودهم الشخصى فقط دون خبرة». وأكد فخر أنه أراد تسهيل المهمة على الفرقة بعمل الشخصيات أقرب إلى شخصياتهم الحقيقية، وأقرب إلى حياتهم العادية حتى لا يبذلون مجهودًا فى تقمص الشخصيات. وأشاد بمشوارهم الفنى القصير والناجح وقال: «معظم أغانى المهرجانات الموجودة حاليا منسوبة إلى أوكا وأورتيجا، فمثلًا بدأت فرق أخرى تقدم أعمالا قوية نسبها الجمهور فى البداية إلى أوكا وأروتيجا، لأن اسمهم ارتبط باسم المهرجانات وتركت بصمة فى آذان الناس». وشدد فخر على أن الفيلم يستهدف شريحة معينة من جمهور الفرقة التى لا يهمها أى شىء سوى سماع أغانى فرقتهم المفضلة، بالإضافة إلى الأطفال، وذلك لأن مزاج المصريين عموما يحتاج إلى الأغانى والكوميديا، لا إلى الأكشن والعنف ومشاهد الدم لأنه شبع دمًا وعنفًا وسياسة -حسب تعبيره- وهو ما ظهر فى إيرادات الأفلام فى الفترة الأخيرة ورغبة الجمهور فى التنفيس عن كبته، ومزاج المصريين متقلب فى العموم ولا يستطيع أحد أن يراهن عليه»، وتمنى فخر أن تتحسن الأوضاع الأمنية والسياسية حتى تتحسن صناعة السينما التى تأثرت جدًا فى الفترة الأخيرة، خصوصا بسبب حالة الحظر.