الأفاعي يودعون رسميًا اليوم سنوات "إنتر موراتِّي"، وذلك بعد أن أتم الإندونيسي جميع الإجراءات اللازمة للاستحواذ على حصة الأغلبية في النادي. أعلن الإنتر رسميًا عن إتمام عملية نقل ملكية النادي من رجل الأعمال الإيطالي ماسِّيمو موراتِّي إلى نظيره إريك ثوهير، وذلك بعد أشهر من المحادثات بين الطرفين سعى عبرها الأخير في البداية لشراء النادي بالكامل دون موافقة الأول، قبل أن يستقر الطرفين على نقل 70% إلى الإندونيسي. حيث أصدر النادي الإيطالي بيانًا جاء نصه كالتالي "اليوم، وقع نادي إف سي إنترناتسيونالي (الإنتر) وشركة إنترناتسيونالي القابضة المتحكمة به – والمملوكة لماسِّيمو موراتِّي – على اتفاق تُصبح بموجبه شركة إنترناشيونال سبورتس كابيتال المالك المتحكم في الإنتر بنسبة 70%، وهي شركة مملوكة بشكل غير مباشر لإريك ثوهير، روسان رويسلاني وهاندي سويتيدجو، وهم ثلاثة من رجال الأعمال الإندونيسيين البارزين." "ويُعَد الإنتر، منذ تأسيسه في عام 1908، واحدًا من أشهر الأندية الأكثر فوزًا في العالم بعشرات البطولات، لإي مقدمتها 18 لقبًا للدوري الإيطالي، ثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، لقبين لكأس الإنتركونتيننتال ولقب في كأس العالم للأندية. كما أن الإنتر، النادئ الكائن بمدينة ميلانو، هو النادي الإيطالي الوحيد الذي لم يهبط أبدًا خلال أعوامه ال 105. ويتمتع شعار الإنتر بشهرة عالمية تتمثل في 20 مليون مشجع في أوروبا وما يُقدَّر ب 160 مليون مشجع حول العالم". "وبعد تاريخ ناجح مع النادي، قامت عائلة موراتِّي باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان مستقبل باهر للإنتر. منذ الإنتر العظيم مع أنجيلو موراتِّي (والفوز بثلاثة ألقاب دوري إيطالي، لقبين في بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة – دوري الأبطال – ولقبي إنتركونتيننتال بين عامي 1963 و 1966) وصولًا إلى ثلاثية ماسِّيمو التاريخية في عام 2010 (الفوز بالدوري، دوري الأبطال وكأس إيطاليا بخلاف كأس العالم للأندية) وكذلك أربعة ألقاب للدوري على التوالي، عائلة موراتِّي مهَّدت الطريق والآن اتخذت قرارها بمنح الإنتر بصمة عالمية". "إريك ثوهير، روسان رويسلاني وهاندي سويتيدجو وعائلة موراتي، جميعهم سيعملون معًا لضمان مستقبل مليء بالانتصارات وجعل النادي منافسًا أكثر في إيطاليا، أوروبا وفي جميع أنحاء العالم، وهو ما يتماشى مع فلسفة النادي منذ تأسيسه في عام 1908 حين قرر مؤسسوه أن يطلقوا على أنفسهم تسمية 'إخوة العالم". وقد أكَّد أخطبوط البترول الإيطالي موراتِّي صباح اليوم إتمام الصفقة مشيدًا بالمالك الجديد ثوهير، لكن دون أن يوضح إذا ما كان سيبقى على رأس إدارة الإنتر أم لا بعد أن جاء أول مرة مالكًا ورئيسًا في فبراير من عام 1995، وذلك عبر قوله "تم التوقيع على المستندات. من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما أشعر به، أنا فقط أتظاهر بأن كل شيء ما زال طبيعيًا. كل شيء سار بسرعة فجأة، لكنني واثق أن الإنتر بين أيدٍ أمينة. هل سأواصل كرئيس؟ سنرى ما سيحدث.." "أعتقد أن شركاءنا الجدد سيقومون بإثراء تاريخ الإنتر، وأنا واثق أنهم سيساهمون في مواصلة مشوار النجاح نظرًا للضمان الذي يقدمه لنا حماسهم ومذهبهم العملي. سأواصل أنا وعائلتي معايشة هذه القصة الرائعة مع إريك، روسان وهاندي، مؤكدين تكريس جهودنا واستمرار ولعنا دون أي تغيير من أجل النادي ومشجعي الإنتر".