طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم الجمعة، باتخاذ الإجراءات التي تردع الجماعات المتطرفة المتاجرة بالدين، بإسناد الدعوة والفتوى إلى أهلها المتخصصين دون سواهم، وعدم السماح لأي من أعضاء الجماعات الإرهابية المتطرفة والمتشددة باقتحام عالم الدعوة والفتوى الذين يعملون على اقتحامه خلسة أو عنوة. وأدان - في بيان - تلك الجماعات المتطرفة التي انحرفت بالدين عن سماحته ومعانيه السامية، وعملت على توظيفه لتحقيق مطامعها السياسية ومصالح أفرادها الشخصية، وأخذوا يلوون عنق نصوصه لخدمة أيدلوجياتهم، وألحوا على ذلك حتى ربط البعض فهم الإسلام بالسلوكيات الخاطئة لهذه الجماعات المتطرفة ومناهجها المنحرفة المحرفة. وطالب الوزير ببذل جهد "غير عادي وغير نمطي وغير تقليدي" لبيان حقيقة هذه الجماعات التي صارت عبئا على الإسلام والوطن والإنسانية في آن واحد. كما أدان استغلال بعض الجماعات المتطرفة للدين لأغراض تحقق مصالحها لا لمصالح الإسلام والمسلمين ولا مصالح الوطن، ولا الدول الآمنة المستقرة، حيث استخدمت هذه الجماعات الدين لخداع العامة، والحصول على تأييدهم ودعمهم الانتخابي أو الأيدوليجي لاعتلاء سدة السلطة وتوظيفها هي الأخرى لصالح الجماعة وأفرادها وعناصرها مع إقصاء مقيت لكل من لا ينتمي إلى تلك الجماعة التي تتاجر بالدين وتخادع به. وقال إن الأديان بروحها السمحة والمرونة ومراعاة مصالح الناس تدفع دفعًا إلى التقدم والرقي والتسامح وتأصيل فقه العيش المشترك بين البشر جميعا، والعمل والإنتاج لا البطالة والكسل، وإلى الخلق القويم وسائر المعاني الإنسانية السوية ، ولما وجدنا أي تضارب أو تناقض بينه وبين عمارة الكون وبناء الحضارات.