هكذا عاد «ضابط أبو صوير» من الموت إلى الحياة

في واقعة نادرة الحدوث، عاد ضابط الشرطة محمد الحسيني، رئيس مباحث قسم شرطة أبوصوير، للحياة مرة أخرى، وتحسنت صحته نسبيا، بعد الإعلان عن استشهاده من قبل أكثر من مصدر، بينهم الدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة قناة السويس، المشرف على المستشفى التي يرقد بها الضابط.
بداية الواقعة
ووفقا لمصادر أمنية فإن الواقعة بدأت حينما زعم أحد المساجين المودعين بسجن المستقبل، المرض فتم استدعاء أمين الشرطة محمد أبوالفتوح، الذي تعرض للاعتداء من قبل المساجين، وأصيب بطلق ناري في الفخذ، وسرقة سلاحة الآلي.
وعن طريق السلاح، تمكن المتهمين ال 6 من الهرب إلى خارج بوابات السجن وعلى بعد 2 كيلو من السجن كان هناك كمينا بقيادة الرائد محمد الحسيني، رئيس مباحث قسم شرطة أبوصوير الذي اشتبك مع المتهمين فقاموا بإطلاق وابل من النيران تجاه الكمين أسفر ذلك عن إصابة رئيس المباحث بطلق نار في الرأس ومصرع المواطن أحمد عبدالوهاب، أحد أبناء منطقة الواصفية.
وقال رئيس جامعة قناة السويس والمشرف على المستشفى الذي يعالج به الضابط، إنه تم نقل الضابط إلى المستشفى الجامعي التخصصي لمحاولة إسعافه وتم إخطار اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الذي أصدر قرارا بنقل المصاب بطائرة إلى مستشفى المعادي العسكري.
واعترض الأطباء بالمستشفى التخصصي على النقل، مؤكدين أن نقل الضابط في هذه الحالة خطر على صحته المتأخرة، وأثناء محاولة إسعافه توقف جذع المخ وحدث به موت مؤقت لمدة ساعتين، ثم عاد للحياة ثم توقف تماما، وكان القلب يعمل حتى الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الجمعة، ثم توقف بعدها تماما.
إعلان الوفاة
وأعلنت إدارة المستشفى استشهاد الضابط وفي واقعة لم تحدث كثيرا وبعد توقف القلب لفترة قصيرة عاد للحياة بعد أن توقف القلب لأكثر من 7 مرات.
العودة للحياة
وأبلغت إدارة المستشفى الجهات الأمنية، فتوجه مساعد وزير الداخلية برفقة مدير الأمن والمحافظ، لزيارة الضابط.

الهروب
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الاسماعيلية، أن واقعة هروب المساجين من سجن المستقبل كان قائدها التكفيري أحمد شحاته محمد مصطفى، 31 عاما، مقيم بالكيلو 17 القنطرة غرب بالإسماعيلية، ومتورط في قضية تهريب كمية كبيرة من الأسلحة، برفقة المدعو عبد الحميد حامد محمد أحمد،60 عاما، مقيم بالشرقية، والسيارة رقم " 7768 ط ه ص "، قيادة المدعو "إيهاب مصطفى يحيى مصطفى" مواليد 1996 الإسماعيلية، وبحوزتهم مخزن سري أسفل صندوق السيارة بداخله20 بندقية نمساوي الصنع ماركة STEYR AUG عيار 5,56 × 45 مم مثبت بكل منها جهاز تليسكوب وخزينة و 41 صندوقا بداخلهم 31 ألف طلقة من ذات العيار و 4 أسلحة متعددة.
وأسفرت واقعة الهروب عن إصابة الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث قسم شرطة أبوصوير وإصابة فرد الشرطة، محمد أبو الفتوح بطلق ناري بالفخذ الأيمن، ووفاة مواطن يدعى أحمد عبد الوهاب، متأثرا بطلق ناري بالرأس والرقبة.
فيما لا تزال الأجهزة الأمنية تبحث عن الخمسة متهمين الهاربين الباقين بعد ضبط أحد المتهمين وبحوزته سلاح آلي.
وعاينت النيابة العامة السجن وسماع شهود العيان من المساجين وأفراد الشرطة والأمناء الذين كانوا متواجدين أثناء الواقعة مع تفريغ كاميرات المراقبة والتحقيق مع مأمور السجن ونائبه ومعاون المباحث.