كشف تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنَّ العراقيين اليائسين في الموصل يدفعون للمهربين ما يصل إلى ألف دولار للفرار من هجمات قوات الأمن العراقية المدعومة بالضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، وهو الهجوم الشرس الذي طال انتظاره ضد تنظيم الدولة "داعش". وجاء في التقرير أنَّ الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية أبدت قلقًا متزايدًا بشأن تواجد أكثر من مليون شخص داخل آخر معقل رئيسي للتنظيم في مدينة الموصل العراقية. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنَّه لا توجد ممرات آمنة للخروج من الموصل وهو ما يجبر الأسر على اللجوء إلى المهربين والتعرُّض لخطر التسليم للتنظيم أو القبض عليهم أو اعتقالهم من القوات التي تحاصر المدينة. ونقلت الصحيفة عن مواطن عراقي - فرَّ من الموصل مع زوجته وثلاثة أطفال - تأكيده أنَّه دفع 600 دولار لكل فرد من أفراد أسرته من أجل الفرار ولكن السعر ارتفع الآن إلى أكثر من ألف دولار. وكانت وكالة الأممالمتحدة للاجئين قد توقعت نزوح 100 ألف عراقي إلى سوريا وتركيا هربًا من الهجوم العسكري من جانب الحكومة العراقية، وتدعو إلى إضافة الملايين من الأموال كتمويل إضافي لتوفير الخيام والمواد الشتاء ومواقد للمدنيين النازحين.