وزير الخارجية أكد لنظيره الأمريكى أن المدنيين لن يحاكموا أمام القضاء العسكرى.. ولم يتناقشا حول المساعدات خارطة الطريق السياسية فى مصر وأهمية الإسراع بها وحملة الاعتقالات وضرورة محاكمتهم أمام محاكم مدنية بالاضافة إلى تمديد قانون الطوارئ، كانت من أبرز القضايا التى أُثيرت خلال لقاء جون كيرى وزير الخارجية المصرى، ونظيره المصرى نبيل فهمى، بنيويورك. وحسب مسؤول أمريكى تحدّث عن لقاء كيرى فهمى، وعن أهم الأمور المطروحة فيه لم يحدث نقاش حول أمور بعينها تخص المساعدات الأمريكية لمصر، وشدّد المسؤول الأمريكى على أن إدارة أوباما تقوم فى الوقت الحالى بمراجعة وتقييم وضع المساعدات، ولم يتم بعد اتخاذ أى قرار محدّد بشأنها. ولم يتحدّث الجانب المصرى ويصرّح عما دار فى هذا اللقاء. وقد استمر اللقاء نحو 40 دقيقة، ودار فى فندق والدورف استوريا فى نيويورك، حيث تشهد الأممالمتحدة الدورة 68 للجمعية العامة ووجود آلاف من كل بقاع العالم لمناقشة قضاياها والتشاور حول سبل إيجاد حلول لها. وكان آخر لقاء بين كيرى وفهمى قد تم فى باريس فى بداية شهر سبتمبر الجارى. وأشار المسؤول الأمريكى، الذى فضّل عدم ذكر اسمه، فى تصريحاته، إلى أن الوزير المصرى قال إن كل المعتقلين حاليًا سيتم التعامل معهم من خلال عملية قضائية عادية، وإنه قال تحديدًا إن «المدنيين لن تتم محاكمتهم أمام محاكم عسكرية». وحسب ما قاله المسؤول الأمريكى أيضًا، فإن الوزير المصرى ذكر لكيرى أن هناك زمنًا محددًا حول مدة استجواب مَن يتم اعتقالهم وزمنًا محددًا أيضًا للعملية القضائية برمتها، وأضاف المسؤول «بما أن الأمر لم يكن محددًا بالضبط، فإن الإدارة الأمريكية تنوى الحصول على المزيد من التفاصيل عنه». وخلال اللقاء وتناول خارطة الطريق السياسية، شدّد كيرى، حسب ما ذكره المسؤول الأمريكى، على «أهمية سعى مصر لتنفيذ خارطة الطريق وأن تفعل ذلك من خلال طريقة تتصف بالشفافية وعدم الإقصاء»، وأن القيادة الجديدة فى مصر «عليها أن تظهر مبكرًا بأنها تسير بالفعل فى اتجاه حكومة مدنية من خلال الانتخابات»، هذا ما قاله كيرى لفهمى، حسب ما ذكره المسؤول الأمريكى فى تصريحاته بعد اللقاء الأمريكى المصرى. وقد التقى كيرى أيضًا فى اليوم نفسه «الأحد»، كلًّا من وزيرى خارجية الإمارات والسعودية عبد الله بن زايد وسعود الفيصل، كما أنه تقابل مع العاهل الأردنى الملك عبد الله، وحسب ما ذكر فإن الأزمة السورية بكل أوجهها كانت القضية الأساسية المثارة فى تلك اللقاءات، كما شهد «الأحد» لقاءً بين كيرى وكاترين آشتون الممثلة العليا للأمن والسياسة فى الاتحاد الأوروبى. وفى إطار اللقاءات التى تتم على هامش الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى بوزيرى خارجية اليونان وقبرص، كما التقى سكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون بأمين جامعة الدول العربية نبيل العربى. ومن المقرر أن يلتقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، بالرئيس اللبنانى ميشال سليمان، والرئيس الفلسطينى محمود عباس. وكان أوباما قد التقى الرئيس النيجيرى جودلاك جوناتان، أمس «الإثنين»، وبالطبع لم يتوقّف الحديث عن لقاء منتظر ومرتقب ومأمول مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى. يُذكر أن الرئيس الأمريكى سيلقى كلمته أمام الجمعية العامة، اليوم الثلاثاء، وسيتناول فيها تحديات الشرق الأوسط وسوريا وإيران، والانتقال الذى يحدث فى مصر وليبيا وتونس واليمن، وأيضًا التزام الولاياتالمتحدة بدعم المبادئ الديمقراطية فى المنطقة.