أظهرت أحدث الابحاث الطبية أن عمر الجد والطفرات الجينية مرتبط بزيادة مخاطر إصابة أحفاده بمرض التوحد. فقد كشفت الابحاث التى أجريت فى هذا الصدد إمكانية ظهور أعراض مرض التوحد مبكرا بين الاطفال الذين يولدوا لاجداد أنجبوا فى سن الخمسين وأكثر بالمقارنة بأقرانهم ممن يولدون للاجداد فى سن صغيرة. كانت الباحثون قد أجروا أبحاثهم - التى نشرت فى مجلة «جاما الطبية» - على أكثر من ستة آلاف طفل مريض توحد بالأضافة إلى 31 ألف طفل مريض إلا أن حالاتهم تحت السيطرة العلاجية حيث وجد أن الاطفال الذين ولدوا لاجداد أنجبوا فى سن الخمسين كانوا الاكثر عرضة للاصابة بمرض التوحد. وتشيرالبيانات إلى أن الاجداد الذين أنجبوا فتيات فى سن الخمسين كن أكثر عرضة بمعدل 1.79 ضعف للاصابة بمرض التوحد فى الوقت الذى تصل هذة النسبة إلى 1.67 ضعف بين الاحفاد من الذكور. وشدد الباحثون على أن فرص إصابة الطفل بمرض التوحد تعتمد بصورة كلية على عمر الاب والام عند الانجاب والذى يلعب دورا هاما فى فرص الاصابة بهذا المرض اللاعين. وقال الباحثون أن السبب وراء إرتباط هذة الطفرات الجديدة التى تجرى على مدى عمر فى سلالة جرثومية تمتد من الاب إلى الابناء إلى الحفاد تعمل على إحداث تغيرات جينية ذات صلة بمرض التوحد مما يجعلهم أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض.