جورج رشاد: اعمل بحيادية تامة.. والتاريخ يؤكد دور مبارك في الضربة الجوية تأبى أزمات التلفزيون الرسمي للدولة "ماسبيرو"، أن تنتهى، فبعد الأزمة العاصفة التى أطاحت برئيس قطاع الأخبار عقب إذاعة حوار قديم منذ عام للرئيس عبد الفتاح السيسي مع محطة أمريكية، على أنه حوار جديد، دخل ماسبيرو فى نفق أزمة جديدة بعد خروج المذيع جورج رشاد عن النص فى برنامج "صباح الخير يا مصر" بتوجيه التحية والإشادة الخاصة للرئيس الأسبق حسني مبارك فى ذكرى نصر أكتوبر، بإبراز دوره الفعال فى الحرب وانتقاد ثورة يناير، وهو ما تسبب فى إيقافه حلقتين عن تقديم البرنامج كإجراء عقابي له. جورج رشاد، الذى سبق وأن تقدم باستقالته أثناء مذبحة ماسبيرو، بعد تناول المذيعة رشا مجدى لهذه القضية، معترضا على سياسة ماسبيرو وقتها، وتم رفض استقالته فاضطر للحصول على إجازة 40 يوما.. كان محور حديث وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بعدما وجه تحيه تقدير وامتنان للرئيس الأسبق مبارك، قائلا: "لامجال لمن خرج فى يناير 2011 وما بعدها ليروج أن الضربة الجوية للرئيس الأسبق مبارك محض افتراء وتزوير للتاريخ". "التحرير" حاورت مذيع التلفزيون المصري جورج رشاد بعد إيقافه.. وإلى نص الحوار: **بداية.. ما حقيقة منعك نهائيا من تقديم برنامج "صباح الخير يا مصر"؟ هذا الكلام لم يحدث على الإطلاق، لم يصدر قرار بمنعي نهائيا من تقديم برنامج "صباح الخير يا مصر" مثلما ردد البعض، وكل تلك الأقاويل مجرد شائعات ومحض افتراء، ولكن كل ما حدث أنه تم إخطاري من الإعلامية هناء سمري، مدير عام المذيعين بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، باستبعادي من جدول مذيعى البرنامج بعد حديثي عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى حلقة "الأربعاء" لمدة حلقتين فقط، أي أسبوعين بما أن الحلقة أسبوعية. **وكيف ترى قرار إيقافك؟ لا أعرف لماذا تم اتخاذ هذا الموقف تحديدا ضدي؟، ولكن كل ما استطيع أن أقوله أننى لن أتاجر بالموضوع، ولن أكون سببا فى ضرب ماسبيرو لأنه مكان عملي، ولقياداتي مطلق الحرية فى اتخاذ أية قرارات يرونها مناسبة، واحترم كافة القرارات التى صدرت ضدي من قبل رؤسائي فى العمل. **هل أنت نادم على توجيهك التحية لمبارك؟ لا، لست نادما على الإطلاق، وأؤكد أننى أحترم القرار الصادر ضدي، ورغم أننى لست سعيدا به، لكني لن أقف لأتاجر بالقضية. **البعض فسر حديثك بأنه انتقاد لثورة يناير، كيف ترى ذلك؟ أود أن أؤكد، أننى مذيع حيادي وليس لي موقف مضاد من ثورة يناير، ولست مؤيدا للرئيس مبارك كما يظن البعض، ولكننى كمذيع ليست لي أية انتماءات سياسية، واتعامل بموضوعية شديدة على الشاشة أثناء تقديم البرنامج، و"اللى عايز يفسر الأمر براحته كل واحد حر فى اللى بيفكر فيه ولكن محدش هيقدر يمسك عليً أى كلمة فى هذا الإطار"، ولكننى تحدثت من واقع التاريخ وليس من واقع أي انتماء سياسي، لاحبا فى ثورة يناير أو كرها فى مبارك أو العكس، وهذا موقفي الثابث أثناء عملي، وأؤكد مرة أخرى أننى لم أجامل مبارك، ولكن أعطيته حقه فقط، وبعد أن وجهت التحية للرؤساء الثلاثة السابقين، جمال عبد الناصر ثم محمد أنور السادات وأنهيتها بمحمد حسنى مبارك. **وهل تعرضت للوم من قبل المسئولين فى ماسبيرو بعد هذا الآمر؟ لا لم أتعرض لأى انتقاد، وراض تماما عن القرار الصادر ضدي وسألتزم بالايقاف وأكرر أننى لن أشارك بشكل أو آخر فى أى شئ يهدم أو يضرب ماسبيرو.