انتقد حسين عبد الرحمن "أبو صدام"، رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، وزير الزراعة الدكتور عصام فايد، واصفًا قراراته ب"المتخبطة وغير المدروسة"، و"التي أدت إلى توتر واضطراب العلاقات مع الدول، خاصة المتعلقة باستيراد القمح"، بحسب قوله، متابعًا: "حيث أصدر قرارًا يسمح باستيراد الأقماح الملوثة بفطر الإرجوت بنسبة 0.05%، ثم تراجع عنه بعدها بأيام؛ ما أدى إلى حدوث بلبلة لدى الرأي العام في مصر، ولدى المستوردين والمصدرين في ذات الوقت، مطالبًا أعضاء لجنة الزراعة بمجلس الشعب باستجواب الوزير بسبب سياسته التي تسببت في تدهور الزراعة المصرية. وأضاف "أبو صدام"، في تصريحات صحفية، له اليوم الإثنين، أنه على الوزير البحث عن حل لهذا المأزق الذي وضع مصر فيه، خاصة بعد التهديد الروسي بوقف استيراد الصادرات المصرية خاصة الموالح التي تصدرها مصر إلى موسكو، منوهًا إلى حدوث طفرة خلال السنوات الأخيرة في الصادرات المصرية إلى روسيا، حيث زادت بشكل كبير وحدث طفرة وزادت نسبة تصدير البصل على سبيل المثال بنسبة 40%، إذ زاد من 70 ألف طن إلى 100 ألف، وزاد تصدير العنب بنسبة 70% وزادت النباتات الطبية والعطرية من 600 ألف طن إلى 1150 طنًا والخس زاد تصديره 800 ضعف، حيث كان 20 طنًا وزاد إلى 1516 طنًا العام الماضي وزاد محصول "الليفت" من 96 طنًا عام 2104 إلى 1350 طنًا عام 2015 وزادت الزهور من 60 طنًا عام 2104 إلى 606 أطنان عام 2015. وأوضح أبو صدام أن سياسات وزير الزراعة لا تخدم الفلاحين، وأنها أدت إلى تدهور محصول القصب مؤخرًا حيث بدأ بعض الفلاحين يتركون زراعة القصب، ويتجهون إلى زراعة الموز، مطالبًا مركز البحوث الزراعية باستنباط أصناف جديدة من الأرز تستهلك معدلات أقل من المياه. ودعا أبو صدام إلى الإسراع في تنفيذ الوعود التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في عيد الفلاح قبل الماضي عام 2014، وهى تتمثل في وضع قانوني "الزراعة التعاقدية، والتأمين الصحي للفلاحين"، وصندوق للتكافل الاجتماعي، لافتًا إلى أن تلك الوعود لم تنفذ على أرض الواقع، منذ عام 2014، مطالبًا بنقابة مهنية للفلاحين، وأشار إلى أن الحكومة تجاهلت هذا العام الاحتفال بعيد الفلاح، وهو مؤشر سئ يعبر عن عدم اهتمام الدولة بالمزارعين، مشددا على أن الاقتصاد الزراعي هو مستقبل مصر بعد تدهور قطاع السياحة خلال الفترة الأخيرة.