لم يكن متوقعًا أن ترافق الأخبار الخاصة بفيلم «تحت الترابيزة» للنجم محمد سعد عبارة فشل، أو تراجع إيراداته، أو حضوره فى ذيل قائمة إيرادات شباك التذاكر، ولا أن يتطور الأمر ليصبح «رفع الفيلم من دور العرض»، واستبداله بأفلام أخرى حققت جماهيرية أكثر منه، حتى إذا كانت أعماله الأخيرة قدمت إشارات بأنه ربما ستكون هذه هى المرحلة القادمة التى يعيشها بطل «اللمبى واللى بالى بالك، وبوحة»، والتى حقق بها إيرادات عظيمة فى شباك التذاكر، وكان صناع السينما يحسبون له حسابًا عندما يقررون طرح أفلامهم فى نفس موسم طرح فيلمه لعلمهم بأنه الكارت الرابح فى بورصة الإيرادات، وأن الجمهور يعشقه لا محالة، لكن بمرور الوقت أصبحت النكتة التى تُضحك الجمهور تصيبه بالملل ويشعر بالسخف من كثرة تكرارها، خاصة فى ظل ظهور نجوم آخرين على الساحة. الأمر لم يكن فقط على مستوى الإيرادات، إنما من ناحية الفنانين الذين يشاركونه بطولة أعماله، خاصة النساء، واللواتى يدركن أن ظهورهن سيكون على الهامش بجانب كونه هو محور الأحداث، وأن وجودهن لأجل اكتمال الصورة فقط، حتى أصبح فى كل عمل يتعاون مع فنانة ولا يعيد هذا التعاون معها، ولعل واقعة رفض الفنانة إلهام شاهين مشاركته فى بطولة «تحت الترابيزة»، ووضعها شرطًا أن يسبق اسمها اسمه دليل على ذلك. ورغم أن العمل بالفعل لم يحقق الإيرادات التى توقعها صناعه له، فإن هذا لم يجعل محمد سعد خارج حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعى، الذين انقسموا بين أولئك الذين يوجهون له النصيحة بأن يبتعد عن كثرة تجسيده للكراكترات فى أفلامه، وأن يكتفى بما قدمه فى أعماله السابقة، لا سيما أنه ممثل يمتلك الكثير من القدرات التى لم تستغل بعد، وآخرون يتهمونه بأن يتبع الاستسهال بغرض تحقيق إيرادات فحسب بغض النظر عن القيمة التى يحملها العمل، وهو ما سيجعله خارج ذاكرة السينما. وبجانب هاتين الفئتين نجد مجموعة من عشاق سعد الذين يضعون الأمل فى فيلم «الكنز» الذى يعمل على تحضيره المخرج شريف عرفة، والذى وقع اختياره على سعد ليشارك النجم محمد رمضان بطولة هذا الفيلم بعد اعتذار الفنان أحمد السقا عنه. اللافت أنه ما إن ورد اسمه سعد ليكون بديلاً للسقا تسبب فى دهشة الكثيرين، خاصة أنه لا يوجد أى وجه للشبه بين أداء النجمين، بل إن كلا منهما متميز فى نوعية بعينها من الأدوار، لكن راحت مجموعة أخرى لترجح كفة أن هذا العمل سيكون سببًا فى عودة سعد للصفوف الأولى مجددًا، بعد أن تراجع عبر أعماله الأخيرة منها «حياتى مبهدلة»، و«تتح»، و«تك تك بوم».