واصلت البورصة المصرية هبوطها للجلسة الثالثة على التوالي لدى إغلاق تعاملات اليوم الاربعاء متأثرة بمخاوف المستثمرين من تداعيات التدخل العسكري فى سوريا وتبعات ذلك على مناخ الاستثمار فى المنطقة ومنها مصر، فضلا عن استمرار دعوات الاخوان للتظاهر بعد غد الجمعة. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 4.4 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 352.4 مليار جنيه، بعد تداولات بلغت نحو 430 مليون جنيه. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 2.09 في المائة ليصل إلى 5226.02نقطة، وتراجع مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» بنسبة 1.82 في المائة إلى 435.85 نقطة، وبذات النسبة تقريبا تراجع مؤشر «إيجي إكس 100» الاوسع نطاقا ليغلق عند 737.9 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن الأسهم لاقت اليوم الاربعاء عمليات شراء من المؤسسات المصرية بجانب العرب الأفراد والصناديق في حين غلب البيع على تعاملات المؤسسات الأجنبية والافراد المصريين. من جانبه قال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الاوراق المالية إن اللأسهم تقف عند مفترق طرق إما الارتداد نحو الصعود بعد بلوغها مستويات الدعم الرئيسية أو الانزلاق نحو مزيد من الهبوط. وأضاف أن المخاوف لا تزال تسيطر على السوق نتيجة الأوضاع الاقليمية الخاصة بسوريا والمحلية المتعلقة بدعاوي تظاهرات بعد غد الجمعة من الاخوان. وأشار معاطي إلى أنه في حال فشل المؤشرات من الارتداد صعودا اعتبارا من جلسة الغد أو جلسة الأحد المقبل على أقصى تقدير ربما يسير السوق نحو الهبوط مستهدفا مستوى 4950 نقطة، وإن استبعد هذا السيناريو.