شهدت أسواق الملابس بالإسكندرية، إقبالا كبيرا من المواطنين، قبل أيام من عيد الأضحى المبارك، إذ توافدوا لشراء ملابس جديدة، وسط آمال كبيرة من التجار في تعويض خسائرهم عقب حالة الركود التي شهدتها الأسواق خلال الشهريين الماضيين، مستغلين في ذلك تزامن حلول العيد مع موسم دخول المدارس. لم يقتصر الإقبال على المحال فقط، إذ شهدت أيضا عربات بيع الملابس بوسط المدينة، أيضاً إقبالا كبيرا من عدد كبير من المواطنين من غير القادرين ماديا على الشراء من المحال التجارية نظراً لارتفاع أسعارها. ويقول صابر حسن، صاحب محل ملابس بمنطقة المنشية، إن مناطق وسط البلد هي الأكثر إقبالا بالنسبة لأسواق الملابس نظراً لوجود أكبر عدد من المحلات بها، مضيفاً: «الناس بتسهر بعد الفطار على المقاهي وبعدين بيجوا يشتروا ملابس العيد». ويضيف أن الباعة وأصحاب المحال راعوا هذا العام الحالة المادية للمواطنين فلم تشهد أسعار الملابس سوى ارتفاعات طفيفة مرتبطة بارتفاع سعر الدولار فقط. فيما يؤكد عدد من الأهالي أن شراء الملابس الجديدة لأطفالهم عادة يحرصون عليها كل عيد لإدخال السعادة والبهجة على نفوسهم، رغم الأزمات المالية الناتجة عن تزامن حلول العيد مع موسم دخول المدارس. ويقول محمد مهران، موظف، «بالطبع أحرص على شراء ملابس جديدة لأطفالي لأشعرهم ببهجة العيد، وحتى لا يكونون أقل من نظرائهم من الأطفال بالعائلة أو أطفال الجيران، رغم ما يمثله ذلك من عبء على ميزانية الأسرة». وتقول ليلي حسن، ربة منزل، إن شراء الملابس الجديدة عادة توراثناها عن أسلافنا، فلابد أن نحرص عليها مع أبنائنا، مشيرة إلى أنها تتغلب على ارتفاع أسعارها بالتوجه والشراء من محلات الملابس الموجود بالمناطق الشعبية، مضيفة: «مش لازم أشتري ماركات من محطة الرمل ما دام فيه البديل المناسب».