ظلت شركة «دى سى» المالكة لحقوق شخصيات سوبرمان، وباتمان، وفلاش، وغيرها تحقق نجاحات فى مجال أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة دون أن تحقق المرجو من الأفلام السينمائية، خلافا لمنافستها العتيدة «مارفل» التى تتحكم فى ظهور شخصيات مثل أيرون مان، وهالك، وكابتن أمريكا، وذلك على الرغم من الشهرة الأكبر التى تحوز عليها شخصيات «دى سى» سوبر مان، وباتمان، اللذان ظلا يحاولان النجاح عند جمهور السينما دون جدوى إلا فى مرات قليلة، حتى استطاع أخيرًا المخرج كريستوفر نولن أن يحقق النجاح للشخصيتين باتمان من خلال السلسلة التى أشرف عليها إخراجا وكتابة وإنتاجا، وحاولة الشركات المنتجة إقناعه بإخراج أفلام شخصية سوبرمان، أيضا فى محاولة لدفعها إلى النجاح السينمائى، لكن نولن رفض لتحاول «وارنر بروس» الدفع بنجمها المفضل بن أفلك ليتولى الإخراج. مشروع «وارنر بروس» المقبل وهو الجزء الثانى من سلسلة «Man Of Steel» والذى ينتظره عشاق أفلام الأبطال الخارقين، لأنه المرة الأولى التى يجتمع فيها سوبرمان مع باتمان على شاشة السينما، أُحبط الكثيرون بعد إعلانهم اختيار بن أفلك ليؤدى شخصية باتمان، وهو ما دفع البعض إلى السخرية من الاختيار على مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع الأخبار الفنية، ولم يقتصر الأمر فقط على الجمهور، بل امتد إلى ممثلين ونقاد أيضا، واستحضر الجميع الفيلم الوحيد الذى قدم من خلاله شخصية بطل خارق وهو «Daredevil» عام 2003، وهو الفيلم الذى حقق فشلًا لدرجة أن شركة «مارفل» تخلت عن المشروع بأكمله، ولم تحاول إعادة إنتاجه مرة أخرى، اختيار أفلك يعد الأسوأ بعد أن انتزع اللقب من فال كيلمر الذى قدم الشخصية عام 1995 فى فيلم «Batman Forever»، ويأتى بعد عدة ترشيحات لأداء الشخصية على رأسها جوش برولين.