مجلس الامن الدولي يعقد اجتماعا غدا لبحث الوضع الانساني والامني في أفريقيا الوسطى

يعقد مجلس الامن الدولي ومقره نيويورك اجتماعا غدا الاربعاء لبحث الوضع في أفريقيا الوسطى، الذى يشهد الوضع الانساني والأمني فيه حالة من الفوضى منذ وقوع الانقلاب العسكري في البلاد في شهر مارس الماضي.
وذكرت قناة «فرانس 24» الاخبارية اليوم الثلاثاء أن مجلس الامن الدولي سيبحث ايضا خلال اجتماعه احتمالية فرض عقوبات ضد تحالف المتمردين السابق في السلطة، مضيفة أن المنظمات غير الحكومية في البلاد دقت ناقوس الخطر منذ عدة اشهر إزاء هذا الوضع المتدهور.
ومن المقرر أن يعرض سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون تقريرا على مجلس الامن يصف فيه الغياب التام لدولة القانون في جمهورية أفريقيا الوسطى ب «غير المقبول» وذلك منذ استيلاء تحالف سليكا على السلطة والاطاحة بالرئيس «فرنسوا بوزيزي» في 24 مارس عام 2013.
ويدعو مون في تقريره مجلس الامن للنظر في الخيارات المناسبة بما في ذلك فرض عقوبات أو تشكيل لجنة من الخبراء لضمان عدم وجود الإفلات من العقاب للمسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
كما يحث المسئول الاممي المجتمع الدولي للاستجابة على وجه السرعة لهذه الدعوات مشيرا إلى أن استعادة السلام والأمن في عاصمة أفريقيا الوسطى «بانجي» وعموم البلاد هو من الأولويات.
وكانت الامم المتحدة قد اكدت أن أكثر من 1.6 مليون مواطن في أفريقيا الوسطى يحتاجون إلى مساعدات عاجلة وأن 12 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، كما يوجد مئات الآلاف من النازحين داخل حدود أفريقيا الوسطى.
يذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين افادت بأن أكثر من 60 ألف مواطن فروا من أفريقيا الوسطى إلى الدول المجاورة حيث يوجد نحو 40 ألف مواطن في الكاميرون.