صرح محمد الرعيض، عضو وفد مجلس النواب الليبي، المكون من أربعين نائبًا، اليوم الأحد، بأنه أكد خلال اجتماعه مع وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، على أن مجلس النواب هو الجسم الرئيسي التشريعى لحل كل المشاكل الليبية وأنه سينعقد - فى القريب العاجل وبمساعدة مصر - جلسة للبرلمان حتى يستطيع أن يعطى الثقة فى الحكومة الليبية أو يرفضها، و قد أجمعت الآ راء على أنه لابد من دعم الاتفاق السياسي و متابعة تطبيقه. وحول أسباب استمرار الخلاف الراهن في ليبيا، قال الرعيض - رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة الليبي - إن هناك مجموعة بسيطة جدا من 15 أو 20 شخصا لا تريد الاتفاق السياسي لمصالح شخصية حسب قوله، وقد أرادوا توسيع المجلس الرئاسي من خمسة إلى تسعة، ووافقوا على الاتفاق السياسي فى جلسة ٢٥ يناير، لكنهم الآن يعودون مرة أخرى ويرفضون الاتفاق السياسي. وأضاف أن الأغلبية تم منعها فى ١٨ فبراير الماضى إلى ١٨ أبريل من حضور المجلس، وقد حاولنا عقد جلسة ومنعنا من الدخول والجلوس من قبل مجموعة صغيرة لا تتجاوز عشرة أعضاء. وحول الحوار الليبي الذي عقد بالقاهرة يوم ٢٦ يوليو الماضي، ذكر أن كل الحوارات تصب في مجال حلحلة المشاكل ورأب الصدع ، ونحن دائما نرى أن أى حوار هو محاولة للم الشمل. وأضاف أن وزير الخارجية المصرى سامح شكرى أكد أن مصر مهتمة بليبيا، وسيتم بذل كل الجهود لعقد جلسة للبرلمان فى أقرب وقت، معقبًا أن هناك توافقا حول أهمية الدور المصري الكبير لحل المشاكل فى ليبيا، وشدد على أن مصر تستطيع ذلك. وعما إذا كان قد تم التطرق لموضوع الضربة الأمريكية الأخيرة ضد داعش فى ليبيا، لاد: "إننا دائما ضد الإرهاب، و ندعم أى طرف يعاوننا على ضربه، لأن الإرهابيين ليسوا ليبيين بل أجانب من الخارج يحاولون إحداث مشاكل فى ليبيا، وهناك جهود كبيرة من الجيش الليبي فى المنطقة الشرقية والغربية لمحاربة الإرهاب وقد نجح واستشهد قرابة ثلاثمائة من العسكريين والقوى المساندة وقاموا بدور كبير و سيتم القضاء على كل الدواعش فى سرت خلال أيام". ونوه بأن الحل للازمة الليبية متاح وقريب، ومصر لها دور كبير فى الضغط على تلك المجموعة الصغيرة لكى يتم السماح لمجلس النواب بالانعقاد، ليقرر ما يريد و هو ما نطلبه، و قد رفضنا عقد جلسة خارج طبرق حتى لا يكون هناك انقسام سياسي، لأن بعض الأعضاء من المنطقة الشرقية لا يريدون الذهاب الى طرابلس ، و نحن ضد الانقسام السياسي.