قال الممثل الشاب حسني شتا إنه استمتع بتجربة مشاركته في فيلم "اشتباك"، منذ اللحظة الأولى لعملهم عليه، لافتًا إلى أن مخرجه محمد دياب زرع في المشاركين في العمل وصنّاعه طموح مشاركة "اشتباك" في مهرجان كان السينمائي، وكانت استجابتهم مختلفة بين شخص صدق هذا الطموح، وآخر اعتبره مجرد حلم. أضاف شتا، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أنهم في مرحلة من مراحل تنفيذ "اشتباك" صدق جميعهم هذا الطموح، وبذلوا مجهودًا وفقًا لذلك، متابعًا: "محمد وخالد دياب لديهم روح إنسانية غير طبيعية، ويشجعوا المشاركين في أعمالهما على تقديم كل طاقتهم فيها، لذا أتمنى أن أشارك في تجارب تشبه "اشتباك" مجددًا". وذكر: "عشنا تفاصيل هذه التجربة بالفعل، وانفصلنا عن الواقع، والفيلم لا يصبغ بالصبغة السياسية، ومن انتقدوه لم يشاهدوه، حتى أن هؤلاء الذين يحملون توجهات سياسية بعينها، خرجوا بعد مشاهدتهم للعمل يؤكدون إنسانيته، وأتوقع أنه سيعيش لسنوات قادمة، فجميع شخصياته سواء كان إخوان أو سلفي أو عسكري أو غيرها فهي شخصيات من لحم ودم". ووضح أن شخصية "فيشو"، التي يقدمها في الفيلم، نتاج للعشوائيات والفقر والزحام، قائلًا: "كل هذه العناصر من شأنها نشأة شخصيات خربة مثل "فيشو"، الذي يعيش بمنطق الغاب، وأصبحنا كائنات أصعب من الحيوانات، وفي السيارة يصبح "فيشو" هجومي بشكل مسبق نحو الإخوان، إذ سمع عنهم قبل ذلك أنهم أفراد سيئين، بالتالي لديه وجهة نظر غير مؤمن بها، لكنها طريقته في الحياة، وإنسانيته ظهرت في المواقف الصعبة، منها رغبة "عائشة" أو مي الغيطي في أن تدخل الحمام، ومعاناة الرجل مريض السكر". شتا تمنى أن يحظى "اشتباك" بمشاهدة جيدة خلال فترة طرحه في دور العرض، وألا يصدر آخرين أحكام مسبقة عليه قبل متابعته، وقال: "هناك مجموعة يقومون بمهاجمة معز مسعود، منتج الفيلم، على صفحته بموقع "فيسبوك"، واعتبرهم بذلك يخلقون في أنفسهم دواعش، وهم ذاتهم الذين يقولون أين الفن النظيف البعيد عن الرقص، ولا يدخلون أي أفلام، وإن كنت أعلم أن خطوة دخول منتج مثقف مثل معز مسعود لمجال السينما بالتأكيد أحدثت هزة لدى البعض، لكن في النهاية علينا أن نفعل كما أظهر "اشتباك" في نهايته، إذ دعا لأن نغير نظرتنا نحو بعضنا كي نتعايش سويًا، لأننا في "صفيحة" واحدة ولا يجوز أن نكمل بنفس الفرضية التي بدأنا بها الفيلم، إنما علينا أن نستوعب ونساعد بعضنا.