شكا بعض اللاجئون السوريون بعد توطينهم في جزيرة "أيسل أوف بات" الاسكتلندية، من أن وطنهم الجديد مليء بالمسنين الذين يتنظرون الموت. وتحدثت صحيفة "التيلجراف" البريطانية في تقرير لها، عن خيبة أمل عائلتين سوريتين بعد انتقالهم إلى جزيرة أيسل أوف بات، إذ أن العائلتين تواجهان عزلة تامة، واحتوى التقرير على شهادة ربي الأسرتين، الذين أشارا إلى أنهما كانا يفضلان العيش في جلاسكو أو مانشستر. وقالت الصحيفة: إنه "وبموجب البرنامج البريطاني الذي يهدف لاستقبال 20 ألف لاجئ سوري على مدى 5 سنوات، انتقلت أسرة (عبد) و(حسن) قبل 8 أشهر للجزيرة، حيث قالا إنهما لقيا ترحيبًا حارًا من السكان إلا أنهما عجزا عن إيجاد عمل". ونقلت الصحيفة عن عبد، البالغ من العمر 41 عاما، قوله: "أشعر أنني أمام خيار واحد، و هو الموت هنا، فقط الموت في هذا المكان"، مضيفًا "في البداية، كنت سعيدًا لقدومي لبريطانيا فهي أرض الحرية والسكان عاملونا بلطف، واسكتلندا رائعة وأعجبت بمناخها، فأنا أحب الشتاء"، ولكنه أصيب بخيبة بعد انقضاء نحو 7 أشهر على وجوده على الجزيرة، مشيرًا إلى أنه يعاني في الوقت الراهن من الاكتئاب، وأنه تعرض للإهانة من قبل موظفي الشؤون الاجتماعية". وبالإضافة إلى شهادة عبد، نقلت "التيلجراف" شكوى فاطمة "31 عاما" وزوجها حسن "41 عاما" الذين يعيلان طفلتين، وقالا: إنهما "كانا يفضلان الانتقال إلى جلاسكو أو مانشستر بدلاً من العيش في أيسل أوف بات"، و أضافت الصحيفة أن العائلتين اللتين فرتا من حي بابا عمرو في مدينة حمص وسط سوريا، كانتا ترغبان في الإقامة بمناطق يوجد فيها عرب أكثر من جزيرة أيسل أوف بات، وتتوفر فيها فرص عمل. وحسب الصحيفة، يقطن تقريبًا نحو 7 آلاف شخص في أيسل أوف بات، التي تملك أحد أعلى نسب البطالة في بريطانيا، ويبلغ متوسط العمر في الجزيرة نحو 50 عامًا، و0.5 % فقط من سكانها ينتمون لأقليات عرقية. وتختتم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤول حكومي محلي يؤكد أن عائلتي حسن وعبد لا تعبران عن رأي أغلبية اللاجئين السوريين في الجزيرة الذين يشعرون بالارتياح بسبب الاستقبال الحار والدعم الحكومي.