كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية اليوم الجمعة، أنّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عرض منح روسيا - بصفتها من أكبر منتجي النفط - حصة في الشرق الأوسط، مقابل "تغيير سياستها الداعمة للرئيس بشار الأسد"، معتبرة إنّ خلاف البلدين ليس في "نتيجة اللعبة بل في الطريق المؤدية إليها". وقال الجبير في المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة اليوم، إنّ السعودية مستعدة للتعاون مع روسيا بصفتها من أكبر منتجي النفط في العالم، مُعتبرًا أنّه "من المنطقي أنّ تقول موسكو أنّ ما يصب في مصالحها هو تعزيز ودفع علاقتها مع الرياض، وليس مع الأسد". وأوضح الجبير استعداد بلاده لإعطاء حصة لروسيا في الشرق الأوسط، ما "سيحولها إلى قوة أكبر بكثير بالمقارنة مع الاتحاد السوفيتي السابق". ووفقًا لتقرير "أوبك"، كانت في العام 2015 الدول الثلاث الأولى المنتجة للنفط الخام حول العالم هي السعودية ثم روسيا ثم الولاياتالمتحدة، مؤكدة أن المملكة أزاحت روسيا عن المرتبة الأولى للمرة الأولى منذ عام 2005. وفيما يخص الملف السوري، قال الجبير "إنّنا نختلف مع روسيا بشأن سوريا، لكن خلافنا يتعلق بالدرجة الأولى ليس بنتيجة اللعبة بل بالطريق التي تؤدي إليها"، مُضيفًا أنّ "أيام الأسد معدودة"، وقال متوجهًا إلى الروس: "اقبلوا الصفقة وأنتم تستطيعون ذلك". وكان الجبير قد قال قبل أسبوع، إنّ المملكة سترحب بمساعدة روسيا في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بسوريا، ولكن دون الإبقاء على الرئيس بشّار الأسد. وتعتبر السعودية من أكثر الدول الداعمة لأطياف المعارضة، كما دعت الرئيس بشار الأسد في عدة مناسبات إلى التنحي حقنًا لدماء السوريين، وهو ما ترفضه موسكو إذ تقول إنّ من يحدد مصير القيادة السورية هو الشعب السوري فقط وليس أي طرفٌ خارجيّ.