قال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، إن الوزارة تستهدف من قرار الالتزام بخطبة جمعة موحدة مكتوبة في جميع المساجد، هو الانتقال بالخطبة إلى مشروع تنويري، يسهم فيه المفكريين والمثقفين بالتحليل لمضمونها، بهدف الاتقاء بالمسلمين دينيًا وأخلاقيًا. وأضاف جمعة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامج «مع إبراهيم عيسى»، المذاع على قناة «القاهرة والناس»: «صورة الإسلام في العالم الآن ليست جيدة، ونحن نريد أن نصححها باسترداد الخطاب الديني ممن اختطفوه»، مضيفًا «خطبة الجمعة ليست استعراض غضلات علمية وفتاوى اخذت الناس إلى الاتجاه الخاطئ، واتحدى أي شخص أن يؤكد لنا أن النبي محمد تجاوز زمن 12 دقيقة في أي خطبة من خطباته». وأكد جمعة أحقية الخطيب في ارتجال خطبة الجمعة، ولكن بشرط أن يلتزم بمعيارين هما الوقت والمضمون، إذا لم يتمكن من الالتزام بذلك فعليه إلقاء الخطبة من الورقة المكتوبة وله. واستكمل جمعة: «أحد مشاكلنا في مصر هو خلط الدين بالسياسة، وتحميله ما لا يحتمل، وتوظيفه سياسيًا وحزبيًا، فنحن نحاول من خلال هذا القرار جعل المسجد للدين ولله»، موضحًا أن الخطبة المكتوبة لن تخلط الدين بالسياسة ولن تخضع لتوجيه الحكومة أو الأحزاب.