إذا كنت من راغبي الذوق والرقي والبحث عن قضاء وقتًا ممتعًا فى البحر فعليك التفكير كثيراً قبل اختيارك للشاطئ المفضل لك ولعائلتك حتى لو كان اختيارك المسبق لإحدى الشواطئ مرتفعة الثمن لأنك ستتفاجأ باستبدال ثقافة الرواد، فلم يعد دخول الشاطئ بالملابس المعهودة والمعروفة وإنما باتت ب"العبايات والكلسونات" وكأنه شعار رفعه بعض مصطافي 2016 على شواطئ الإسكندرية. وتبدل الحال بشاطئ المعمورة أو كما يُطلق عليه البعض "شاطئ البهوات" رغم ارتفاع تذاكر دخول المعمورة إلى 10 جنيهات بعد أن كانت 6 جنيهات، وارتفاع أسعار دخول الشاطئ والذي تم تقسيمه إلى قمسين أحدهما تبلغ تذكرته 25 جنيهًا والقسم الثاني 70 جنيهًا خاصة بعد انتقال شركة المعمورة إلى وزارة قطاع الأعمال والتي قامت بتطويره بالجهود الذاتية لكن ارتفاع الأسعار لم يكن عائقًا أمام لغة المال التي يملكها الكثيرين لتنتشر صفحات التواصل الاجتماعي بمشاهد نالت سخط وسخرية واستياء المتابعين وهو ما رصدته "التحرير" خلال التقرير التالى حيث اشتعلت صفحات التوصل الاجتماعي بعد رصد صورًا لمصيفين حضروا إلى المعمورة لدخول الشاطئ ب"الكلسونات والملابس الداخلية وبحلل المحِشى وكولديرات المياه". تقول شاهنده محمد، مهندسة، إن شواطئ "البهوات" ليست مخصصة لفئة معينة ممن يملكون المال فقط، وأن الهدف هو الحفاظ على السلوكيات والمظهر الحضاري للمعنى الحقيقي للشواطئ. وقال محمد صلاح، محام، من الإسكندرية، أفضل الذهاب إلى شاطئ المعمورة هربًا من الشواطئ العامة التي لا يمكن دخولها بسبب ما يحدث عليها، لكن فوجئنا بأن الأوضاع بشواطئ الإسكندرية انتقلت إلى شاطئ المعمورة التي دخلها المشاهير حتى أن القصور الرئاسية تمتد على شواطئ المعمورة ولا يمكن أن تصبح بهذه الصورة. ويضيف محمد بكير، "تاجر"، لا بد من وجود قواعد عامة ومحكمة لدخول الشواطئ ليس فقط برفع الأسعار وإنما بضبط السلوكيات وأن يكون هناك توعية كبيرة لأنها عوامل جذب للسياحة، لافتًا إلى أن العام السابق شهد قيام بعض الأجانب بتنظيف بحر المعمورة بالتحديد خلال تواجدهم بداخله. وكان السكندريين يطوقون إلى أن تظهر منطقة وشاطىء المعمورة في ثوبها الجديد شهدت منطقة وشاطىء المعمورة بعد انتقال شركة المعمورة إلى وزارة قطاع الأعمال، حيث قام دكتور مصطفى الصياد رئيس مجلس الإدارة بافتتاح الشاطىء الجديد بعد تطويره بالجهود الذاتية، وأشار الى أن المعمورة تشهد عوامل جذب كبير وهناك زيادة ملحوظة في أعداد الزائين بعد تطوير منظومة النظافة والأمن.