أجرى الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، صباح اليوم الثلاثاء، زيارةً مفاجئةً لمعهد الأمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية، تفقَّد خلالها المباني والإنشاءات الحديثة بالمعهد، والوقوف على طبيعة العمل بالمعهد. واستمع فايد - حسب بيانٍ صادرٍ عن الوزارة - إلى شرحٍ مفصلٍ لدورة إنتاج الأمصال واللقاحات وتصنيعها، كما اطلع على خطة المعهد في التوسُّع لزيادة الإنتاج، وتفقد المباني الحديثة والمعامل وخطوط الإنتاج والتجهيزات الحديثة به. وأهاب وزير الزراعة بالمربين ضرورة استخدام اللقاحات والأمصال التي تنتجها الوزارة، والتي تنتج على مستوى عالٍ؛ وذلك لضمان جودتها، فضلًا عن عدم استخدام اللقاحات المهربة والإبلاغ عنها فورًا، حتى لا تضر بالثروة الحيوانية والداجنة في البلاد. وأكَّد فايد ضرورة وضع خطة للحد من عمليات تهريب الأمصال واللقاحات من الخارج، فضلًا عن السيطرة على منافذ بيع الأمصال غير المرخصة والتي تضر بالإنتاج الحيواني والداجني وتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة. وأوضَّح الوزير أنَّه سيتم إعداد مقترح تشريعي لمنح الضبطية القضائية للأطباء بالحجر البيطري لتسهيل مهمتهم في السيطرة على سوق الأمصال واللقاحات البيطرية، فضلًا عن وضع خطة للتوسُّع في إنتاج اللقاحات والأمصال، ما سيساهم بشكل كبير في توفير العملة الصعبة للبلاد. وكلَّف فايد، رئيس مركز البحوث الزراعية بعقد اجتماعٍ عاجلٍ مع رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية وممثلي اتحاد الدواجن؛ لبحث المشكلات التي تواجه الثروة الحيوانية والداجنة وتوفير اللقاحات والأمصال والتوسع في إنتاجها، ووضع حلول عاجله لكافة المشكلات والعقبات التي تواجهها. وشدَّد على ضرورة التعاون والتنسيق بين معهد الأمصال واللقاحات البيطرية، والقطاع الخاص لتسويق الإنتاج بعد التوسع فيه لتغطية الاستهلاك المحلي، بدلًا من الاستيراد من الخارج، ما سيساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة وصولًا إلى الاكتفاء الذاتي من اللقاحات والأمصال البيطرية. من جهته، صرَّح الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية بأنَّ المعهد يضم 14 قسمًا، ويعمل به حوالي 700 موظف، لافتًا إلى أنَّ إنتاجه حاليًّا يغطي حوالي 20% من الاستهلاك المحلي للقاحات والأمصال، وهي النسبة المستهدف زيادتها الفترة المقبلة، وبخاصةً بعد تطوير وحدة التجفيد فى المعهد وتزويدها بأحدث الأجهزة. وأشار إلى أنَّه يجرى حاليًّا تجهيز معمل وحدة البحوث والتطوير بالمبنى بأحدث الأجهزة العلمية القياسية لتطوير اللقاحات المنتجة وضمان استمرارية جودتها لحماية الثروة الحيوانية والداجنة.