قال الدكتور عاطف عبد الحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية، إن الاجتماع ال 27 لمجموعة العمل الفنية لاتفاقية التعاون بين الدول الإفريقية (الأفرا)، واجتماع المنسقين الوطنيين لمشروعات التعاون الفني بين الدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي افتتحه الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في شرم الشيخ اليوم، يعطى الفرصة لمناقشة ومشاركة المعلومات والتخطيط المستقبلي، بما يسهم في رفع مستوى معيشة أبناء القارة السمراء. وفي كلمته بافتتاح الاجتماع، نوه "عبد الحميد" باختيار مصر كمركز للتميز الإقليمي في مجال المعالجات الإشعاعية وصيانة المعدات النووية والتعليم العالي والعلاج بالاشعاع والنظائر المشعة، مشيرًا إلى أن مصر لديها سياسة واضحة لتطوير القوى البشرية، واستخدام مفاعلات الأبحاث، وأن هيئة الطاقة تضع كل مقوماتها العملية والبحثية وكافة الأجهزة العملية الدقيقة أمام جميع المستخدمين من دول منظمة (الأفرا) لبناء روابط قوية في هذا المجال مع الدول الإفريقية الأعضاء. وأشار إلى أن الجامعات المصرية تشارك في تعزيز إعداد قدرات بشرية ذات معرفة عالية بالعلوم والتكنولوجيا النووية، بالتعاون مع الهيئات النووية؛ لتلبية الاحتياج الكبير للطلب في هذا المجال، لافتا إلى أن مصر تساهم في برنامج الماجيستير ل(الأفرا)، حيث أن هناك 17 مهندسًا إفريقيا حصلوا على درجات الماجيستير من جامعة الإسكندرية، بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية، إضافة إلى تسجيل 3 فيزيائيين من السودان واليمن للحصول على درجة الماجيستير من جامعة القاهرة كلية طب قصر العيني. كما نوه بأن مصر تحقق تقدما كبيرا في الكشف الطبي، الذي يحظى باهتمام دولي في الوقت الحالي، مشددًا على أن مصر لا تدخر جهدًا في العمل مع الدول الأعضاء في (الأفرا) لتحقيق التزاماتها، ودعم جهودها والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز الإسهامات في العلوم والتكنولوجيا النووية بما يعود بالنفع على أبناء القارة السمراء.