رحَّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة سامح شكري وزير الخارجية لإسرائيل اليوم الأحد، والتي تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله - في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته صباح اليوم: "يسرني أن أحيطكم علمًا أنَّ وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل إسرائيل اليوم وسألتقي معه بعد ظهر اليوم ومرة أخرى هذا المساء". وأضاف: "يصل وزير الخارجية المصري بتعليمات من الرئيس المصري ونحن نرحب به"، مشيرًا إلى أنَّ آخر زيارة لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل كانت في عام 2007. وفي وقتٍ سابق اليوم، قال المستشار أحمد أبو زيد الناطق باسم وزارة الخارجية، في تصريحاتٍ له، إنَّ زيارة شكري إلى إسرائيل تأتي في توقيت هام بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصُّل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يحقِّق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل، وعقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية إلى رام الله يوم 29 يونيو الماضي، وانعقاد المؤتمر الوزاري الخاص بعملية السلام في العاصمة الفرنسية باريس في الثالث من يونيو الماضي، وصدور تقرير الرباعية الدولية، وسط جهود إقليمية ودولية تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام من خلال إعادة وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام الدولي بعد فترة من الجمود. وأضاف أنَّ وزير الخارجية سوف يجري محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شأنها تناول العديد من الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، مع التركيز على القضية الفلسطينية وكيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمهيدًا لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل ينهي الصراع ويحقِّق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأشار إلى أنَّ الدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي مؤخرًا إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية اغتنام الفرصة والاستفادة من تجارب السلام السابقة في المنطقة لوضع حد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قد أسهمت في تحريك المياه الراكدة وتنشيط الجهود الإقليمية والدولية، بشكل بات يمثِّل فرصةً مواتيةً أمام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لإطلاق الإرادة السياسية الجادة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام على أسس العدل والقانون ومقررات الشرعية الدولية.