استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اتفاق مصالحة مع مصر، وذلك على غرار إعادة التطبيع مع إسرائيل والتحسن التدريجي في العلاقات مع روسيا. وقال أردوغان، في تصريحاتٍ نقلتها وكالة "دوغان" للأنباء التركية: "كسر الجمود مع النظام القمعي في مصر غير متوقع في أي وقت قريب.. السياق مع مصر يختلف عن النهج الذي اتبعناه مع روسيا وإسرائيل". وأكَّد أردوغان أنَّ ما أسماه "النزاع التركي" قائم مع الحكومة المصرية وليس الشعب، مجدِّدًا إدانته لما قال إنَّها "حملة ضد جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي"، متابعًا: "الأحكام الصادرة بحق مرسي وأصدقائه تمَّت بناء على افتراءات.. هؤلاء الناس هم إخواننا، ونحن لا يمكن أن تقبل هذه القرارات من قبل النظام القمعي". وساد توترٌ في العلاقات الروسية التركية، بعد إسقاط أنقرة مقاتلة روسية تقول إنَّها اخترقت مجالها الجوي، وهو ما نفته روسيا بالتأكيد أنَّ المقاتلة كانت في المجال الجوي السوري. ومؤخرًا، أجرى الرئيس التركي اتصالًا بنظيره فلاديمير بوتين، وبعد الاتصال أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين" أنَّ أردوغان اعتذر عن إسقاط الطائرة، ما مهَّد لبدء تحسن العلاقات تدريجيًّا. وتزامنًا مع ذلك، وقَّعت أنقرة وتل أبيب على اتفاق لعودة لإعادة التطبيع بينهما، وذلك بعدما شهدت العلاقات تدهورًا شديدًا بعدما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية في مايو 2010 سفينة تركية كانت تسعى لكسر الحصار البحري الإسرائيلي للقطاع، وقتل عشرة نشطاء أتراك خلال اشتباك على متن السفينة.