قناة «أبو ظبى» وقناة «ART حكايات» تحذفان جملا من مسلسل «حكاية حياة»

يبدو أن الجراءة تخللت مسلسلات رمضان هذا العام بشكل أكبر وأصبحت شيئا عاديا، فمعظم المسلسلات بها ألفاظ خادشة، وتحمل مقدمتها لافتة (للكبار فقط)، منذ سنوات قليلة كان سماع لفظ جارح أو سباب فى عمل درامى حدثا، لكن الأمر أصبح الآن ليس بالشىء الكبير، والتعود على وجود ذلك مؤخرا فى المسلسلات والأفلام أصبح سيد الموقف، لكن يبدو أن بعض الفضائيات لا تستطيع مجاراة هذا، بعد أن فوجئ مشاهدو حلقات مسلسل «حكاية حياة» بكم كبير من الألفاظ الخادشة والعبارات الخارجة التى يرددها الأبطال، وبالأخص فى الحلقات الرابعة والخامسة والسادسة، والغريب أن صناع العمل لم يقوموا بتنبيه المشاهدين لطبيعة قصته مثلما فعل صناع مسلسل «موجة حارة»، وأسبقوه بعبارة «+18» ورغم أن محطة «cbc» تعرض اللقطات كما هى بلا حذف وتعرض تنويها قبل الحلقة بأن العمل قد يحتوى على ألفاظ يراها البعض غير لائقة، فإن قناة «أبو ظبى» التى يعرض المسلسل من خلالها أيضا قررت إعادة مونتاج حلقاته، حيث تم كتم الصوت على بعض العبارات، وحذف بعض اللقطات من المشاهد أيضا، خصوصا فى الحلقتين الرابعة والخامسة، حيث ترِد عبارات وألفاظ على لسان روجينا وهى تتحدث لابنها وجدها، مسؤولو القناة وجدوها غير ملائمة، ونفس الشىء بالنسبة لحديث أحمد زاهر إلى زوجته فى المسلسل، حيث كان يشك فى أنها تخونه، لم تكتفِ إدارة القناة بذلك بل ستقوم بإعادة مونتاج باقى الحلقات قبل عرضها، «حكاية حياة» تأليف أيمن سلامة وإخراج محمد سامى، وبطولة غادة عبد الرازق، ورزان مغربى، وطارق لطفى، وخالد سليم.
ولم تكن قناة «أبو ظبى» فقط هى التى قامت بحذف مشاهد، فقناة «ART حكايات» قامت بحذف مشاهد من الحلقة السادسة، والتى يقول فيها يوسف شقيق حياة للدكتور طارق لطفى، وهو يسبه بشتائم فى الهاتف بعد تستره على حياة وإخفائها عنهم، القناة لجاءت لكاتم الصوت مدة نصف دقيقة من الحوار بينه وبين طارق لطفى، وقررت أيضا مثلها مثل «أبو ظبى» إعادة مونتاج باقى الحلقات، ورفع المشاهد التى تحتوى على ألفاظ خارجة بين ممثلين العمل، وفى تصريح خاص ل«التحرير» قال المؤلف أيمن سلامة إن القناة حرة فيما تقوم به، وإنه لا يوجد فى العقد المبرم بينهما ما يمنع قيامهم بحذف أى شىء، هم أحرار لأنهم اشتروا المسلسل، وأحرار فى ما يحذفون، خصوصا أن الدول الخليجية معروفة أنها لا تحب مثل تلك الجمل والعبارات، وتدور قصة العمل حول حياة التى يقوم شقيقها أحمد زاهر وشقيقتها روجينا بإجبارها على دخول مصحة نفسية، وتقوم شقيقتها روجينا بالزواج، من زوجها السابق خالد سليم وتنسب ابن حياة «أدهم» لنفسها، وتعود حياة بعد 13 عاما وتخرج من المستشفى بطرق ملتوية بمساعدة طارق لطفى، ولكن يقوم أهلها بمطاردتها ومحاولة إجبارها على دخول المستشفى مرة أخرى،
على جانب آخر سافرت غادة إلى لبنان لتصوير حلقة ضمن برنامج «أنا والعسل 2» مع نيشان، واستئناف فريق العمل مسلسل التصوير مؤخرا بعد التوقف بسبب الأحداث السياسية واستكمال الثورة فى يوم 30 يونيو الماضى، وأيضا بعد المصالحة التى تمت بين المخرج محمد سامى وبطلة المسلسل ومنتجته غادة عبد الرازق إثر الخلافات التى نشبت بينهما وتدخل مسعد فودة نقيب السينمائيين، ورئيس اتحاد الفنانين العرب الذى استطاع تهدئة الأجواء بين غادة وسامى، وقال بعدها المخرج محمد سامى إنه وافق فقط على إخراج باقى العمل حتى لا يتضرر أحد من العاملين بالمسلسل، وإنه لن يتنازل عن حقه الشخصى وسيستكمل باقى البلاغات التى تقدم بها ضد غادة، ومن المعروف أن المخرج محمد سامى كان قد اتهم غادة عبد الرازق باستئجار بلطجية، ومعهم زوج ابنتها واقتحموا شقته وتعدوا عليه بالضرب، وهددوه بخطف أولاده، إثر خلاف نشب بينه وبين النجمة الشهيرة فى أثناء تصوير مسلسل «حكاية حياة»، بينما أكدت عبد الرازق بأنه تعدى عليها فى أثناء التصوير بألفاظ نابية وجذبها من ملابسها، خصوصا أنه يتعاطى موادا مخدرة فى أثناء التصوير، مما يجعله يخرج عن وعيه -على حسب وصفها- غادة تقوم حاليا باستكمال التصوير بإحدى الفيلات بمدينة الرحاب ويتبقى من التصوير أسبوع يقضيه فريق العمل بأكاديمية الفنون بالهرم وينتهى تصوير المسلسل.