تختلف نماذج الأمهات التي يتم تقديمها في حلقات المسلسلات المطروحة خلال شهر رمضان، بين المغلوبة على أمرها، والمسؤولة التي تعد وتد في المنزل وتجمع أبناهاء، كذلك التي تدمن المخدرات، وأيضًا التي تحب حياتها، وتتزوج كل فترة رغم كبر سنها، إلى جانب المريضة النفسية، بالإضافة إلى التي تخنق أبناءها بتركيزها في أدق التفاصيل. من هذه النماذج "الحاجة توحا" التي تقدمها فردوس عبد الحميد في مسلسل "الأسطورة"، فهي تحملت مهمة الحفاظ على شمل الأسرة، ولها كلمتها السارية على كل الساكنين في المنزل. أما عفاف شعيب فهي فتقوم بدور أم أدمنت الترامادول في مسلسل "الكيف"، بعد أن تضع لها الخادمة الحبات في المشروبات التي تتناولها، حتى تعتادها، وتصبح في حالة سيئة إذا لم تتعاطاه. وفي "أفراح القبة" تقدم سوسن بدر نموذجًا مميزًا ولا يشبهه أي دور في دراما رمضان، فهي "القوّادة" التي تدفع ابنتها رانيا يوسف للعمل كراقصة، وعاهرة، وتسعى لأن تتجه ابنتها الثانية منى زكي لنفس المصير، وتقدم نصائحها. وظهرت كارمن لبس في مسلسل "وعد" بشخصية بدور الأم التي تعشق حياتها، ولا تهتم بأحاديث الناس، وتفعل ما تريده، فهي بعد وفاة زوجها، تزوجت أكثر من مرة، منهم شاب يصغرها بكثير، ويقدمه عمرو عابد. وعن مشكلة تفضيل الأم في معاملتها بين ابنتيها، عانت نيللي كريم من والدتها صفاء الطوخي، وهي الشخصية التي تهتم بأدق التفاصيل، وتضع حسابات كثيرة حتى يضيق خناق المحيطين بها، حتى أن نيللي أوضحت أنها إذا ما كانت قتلت في الحلقة الأولى زوجها وشقيقتها، لكان الأجدر بها قتل والدتها. فيما برعت ليلى عز العرب في تقديم شخصية الأم المصابة بمرض الزهايمر إلى جانب مرضها النفسي في مسلسل "فوق مستوى الشبهات"، وتعاني من قسوة ابنتها يسرا، إذ ترى الأخيرة أنها تفاضل في معاملتها لها عن شقيقتها الثانية.
أما سميرة عبد العزيز فقدمت دور الأم التي تقدم بها العُمر، وأصبحت مغلوبة على أمرها، لا تملك شيئًا يغير الواقع من حولها، وظهر بهذا الدور في مسلسلات "الخانكة"، "شهادة ميلاد"، "أبو البنات".