ترجمة: هشام فهمي كلبُ الجيران لا يكف عن النباح يُطلق نفس النباح الإيقاعي العالي كما يفعل كلما غادروا المنزل لا بد أن له مفتاحًا يُشغِّلونه به وهُم في الطريق إلى الخارج كلبُ الجيران لا يكف عن النباح فاُغلِقُ جميع نوافذ البيت وأشغِّل سيمفونية لبيتهوڤن بأعلى صوت لكني لا أزال أسمع نباحه المكتوم تحت الموسيقا ..ينبح.. وينبح.. وينبح والآن أراه جالسًا في صفوف الأوركسترا برأسٍ مرفوعٍ بثقةٍ كما لو أن بيتهوڤن قد أضاف دورًا للكلب وعندما تنتهي الاسطوانة أخيرًا تسمعه لا يزال ينبح يجلس، يعزف على المزمار، وينبح ويرمق المايسترو بثباتٍ إذ يستعطفه بعصاه وبقية العازفين جالسون في احترامٍ صامت يُصغون إلى سولو الكلب الشهير إلى نهاية السيمفونية التي لا تنتهي تلك التي جعلت من بيتهوڤن العبقري الذي نعرفه