تلقى وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، تقريرًا اليوم حول أعمال مشروعات وزارة الموارد المائية والري مع دولة إثيوبيا في مجال تنمية الموارد المائية والري خاصة في بناء القدرات الفنية والمؤسسية للأشقاء الأثيوبيين. وأشار التقرير إلى أن وزارة الموارد المائية والري تنتهج نهجًا تعاونيًا في تنمية العلاقات مع نظيرتها الأثيوبية في مجال الموارد المائية، وقد قامت وزارة الري المصرية بتوقيع مذكرة تفاهم مع نظيرتها الأثيوبية لمشروع تعاون ثنائي في مجال التدريب وبناء القدرات بمنحة مصرية قدرها 6 ملايين دولار، ويشمل المشروع التعاون في مجال الموارد البشرية والتعاون في مجال بناء القدرات الفنية والمؤسسية وأيضًا في مجال تطوير الأبحاث. وأفاد الدكتور عبد العاطي بأن هذا المشروع حقق خلال السنوات السابقة العديد من الإنجازات شملت العديد من برامج التدريب وبناء القدرات في مجال الموارد المائية والري في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ونظم الري الحقلي، و برنامج تدريبي في مجال التنبؤات، بالإضافة إلى التدريب العملي على تشغيل وتحليل نتائج النماذج الهيدروليكية والنماذج الرياضية، وذلك من خلال المعاهد والمراكز البحثية المتخصصة بالوزارة، لافتًا بإلى أن القاهرة شهدت خلال الفترة الماضية تنظيم برامج تدريبية لأكثر من 50 متدربًا من الكوادر الإثيوبية حتى الآن، فضلاً عن تقديم المنح الدراسية للباحثين الإثيوبيين للحصول على الماجستير أو الدكتوراه، وإيفاد الكوادر الإثيوبية لنيل دبلومة الموارد المائية المشتركة بالجامعات المصرية وبتمويل من وزارة الموارد المائية والرى المصرية. وأكد وزير الري أن مثل هذه المشروعات تعد بمثابة رسالة مصرية تعبر عن أوجه التعاون والتكامل الثنائي مع دول حوض النيل بصفة عامة و دولة إثيوبيا بصفة خاصة، وأن مصر حريصة دائمًا على دعم أشقائها من دول الحوض في مختلف مجالات التنمية والرخاء ورفع القدرات الفنية والمهنية لأبناء دول الحوض بما يحقق تبادل المنافع وتحقيق المصالح المشتركة دون الإضرار بالأمن المائى المصري. من جانبه صرح المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل، بأن الوزارة تقوم بتقديم الدعم الفني لإنشاء معمل أبحاث المحاكاة الهيدروليكية بأديس أبابا، والاهتمام بتنمية الأبحاث الفنية المتعلقة بالمياه وتبادل الخبرات بين جامعة أديس أبابا والمراكز البحثية المتخصصة بالوزارة في مجال إدارة المنشآت المائية والموارد المائية السطحية والجوفية وحصاد الأمطار وتكنولوجيا إدارة المياه من خلال منحة، بالإضافة إلى تبادل الزيارات على مستوى الخبراء من الدولتين.