استطاعت رانيا يوسف أن تثبت قدراتها الفنية تليفزيونيا وسينمائيا فى أكثر من عمل حتى لفتت إليها أنظار المخرجين والمنتجين لتدخل إلى منطقة البطولات المطلقة. والتى تمردت عليها رانيا بعد فترة قصيرة، عندما اكتشفت ضعف الأدوار المعروضة عليها ففضلت العودة للبطولات الجماعية التى تراها هى الأفضل والأضمن فى هذه المرحلة حتى تستطيع الحفاظ على ما حققته من نجاحات. وبالفعل وافقت على بطولة مسلسلين الأول نيران صديقة «يشاركها بطولة المسلسل عمرو يوسف، وكندة علوش، ومحمد شاهين، وظافر عابدين، وتأليف محمد أمين راضى فى أول أعماله كسيناريست، وإخراج خالد مرعى، وتدور أحداثه فى إطار من التشويق والجريمة حول أربعة أصدقاء يلهون بلعبة سحرية لتنقلب اللعبة عليهم، وتحول مسارات حياتهم، ويتناول المسلسل ما حدث للأبطال خلال فترتين زمنيتين الأولى فى الثمانينيات فى أثناء وعلاقاتهم القوية وقتها وبداية الخلافات، والثانية عام 2009 بعد أن اتخذ كل منهم مسارا مختلفا لكن الماضى يعود بقوة ليبعثر ما حاولوا لملمته خلال السنوات». والآخر هو موجة حارة «يشاركها بطولته إياد نصار، وسيد رجب، ودرة، وأحمد فهمى، ومعالى زايد، ورمزى لينر، والمسلسل يعتمد على رواية «منخفض الهند الموسمى» للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، والمعالجة الدرامية لمريم ناعوم، وإخراج محمد ياسين، وتدور الأحداث حول ضابط مباحث الآداب سيد العجاتى وزوجته التى تقوم بدورها رانيا يوسف، وشكه الدائم فى سلوكها بسبب طبيعة عمله، وتتصاعد الأحداث عندما يكتشف ارتباطها بشكل ما مع قواد وتاجر رقيق يتتبعه». وفى كل منهما تقدم رانيا شخصية مختلفة، عن دورها فى مسلسلها «نيران صديقة» قالت رانيا ل«التحرير» أجسّد شخصية «نور توفيق»، ومن خلال الشخصية تتعرض لرحلة صعود ومشوار فنانة منذ العشرينيات من عمرها حتى منتصف الأربعينيات وهى فنانة لديها طموح كى تصل إلى مكانة كبيرة ومرموقة فى عالم الفن، حتى تَحقق لها ما تمنته وأصبحت بالفعل فنانة مشهورة. وأضافت أنها قبل البدء فى تصوير الدور لجأت هى وباقى فريق عمل المسلسل إلى الاستعانة بمراجع فترات الثمانينيات والتسعينيات لمعرفة طريقة اللبس وقصات الشعر وطريقة عمل الماكياج للفنانات خلال تلك المرحلة. وأضافت رانيا أن الدور أرهقها كثيرا حيث إنها تصوّر فى اليوم الواحد ثلاث فترات زمنية مختلفة بين الثمانينيات والتسعينيات والألفية. وأشارت إلى أن المسلسل تدور فكرته حول ما إذا كان الإنسان مُسيرا أم مخيرا فالرسالة التى نرغب فى توصيلها هل الإنسان يختار قدره فى الحياة أم لا؟ وأضافت أن المسلسل يقدم 6 شخصيات بكل مميزاتها وعيوبها والتغييرات والتطورات التى تطرأ عليها، ومدى براءتها وتحوّل تلك البراءة فجأة، مع عرض كافٍ لأخطائها -الشخصيات- ومدى قدرتها على الإصلاح منها. كما أكدت أنها مستمرة فى تصوير المسلسل على مدار العشرة أيام القادمة باستوديو شريف عرفة. وأضافت أنه فى المسلسل كل فنان مرسوم عليه دوره بالضبط وكل واحد فى مكانه الذى يليق عليه، وأكدت أنها رأت نفسها بالفعل نور توفيق، وليست أى شخصية أخرى فى أحداث المسلسل. وعن مسلسلها الثانى «موجة حارة» قالت إنها تجسد شخصية شاهندة زوجة أحد ضباط الشرطة بمصلحة الآداب والذى يجسد دوره إياد نصار فى العمل. وأشارت إلى أنه من كثرة القضايا التى يتعامل معها خلقت لديه هاجسا أنه لا يستحق زوجته لأنها تحبه جدا، وهو يبادلها نفس الشعور بالإضافة إلى أنها من طبقة أرستقراطية وتركت عائلتها لتتزوجه، وهو ما يخلق بينهما مشاحنات وعلاقة غير لطيفة بسبب الظروف المحيطة بهذا الزوج. وأضافت أنها مستمرة فى تصوير المسلسل على مدار ال15 يوما القادمة. وعن مشاركتها فى مسلسلين ببطولة جماعية، واعتذارها عن عدم قبول البطولة المطلقة فى مسلسل «الزوجة الثانية» كشفت رانيا أنها تخشى البطولة المطلقة خصوصا فى تلك المرحلة، لأنها تصبح فيها البطلة الوحيدة وباقى الفنانين المشاركين يخدّمون على الدور، وبالتالى فهى المسؤولة عن نجاح وفشل المسلسل لكن البطولة الجماعية يتم فيها تقسين النجاح والفشل والمجهود وأجر المشاركين الذى لم يذهب إلى بطلة العمل، لكنه يوزع على كل المشاركين فى العمل. وأضافت أنها كانت قد تعاقدت بالفعل على بطولة مسلسل «الزوجة الثانية» لكنها لم ترَ أن المسلسل مكتمل لباقى عناصره، فمن وجهة نظرها أن العمل يجب أن يكون لمخرج ومؤلف وشركة إنتاج كبار، ولهم أسماؤهم بالإضافة إلى أن يكون بقية الفنانين المشاركين لهم أيضا أسماءهم ومعروفين كى لا يقوم المنتج بحجز نصف ميزانية العمل لبطلة العمل، وفى النهاية يلجأ إلى الاستعانة بأشخاص غير معروفين كى لا يلجأ إلى زيادة الميزانية. وعن تقبّلها للنقد الموجه لها فى أدوارها، رحبت رانيا يوسف بأى نقد سواء بالإيجاب أو السلب طالما أنه يركز على عملها ويبتعد كل البعد عن حياتها الخاصة. وعن تجربة المشاركة فى أكثر من عمل خلال شهر رمضان الكريم وهل ستكررها أم لا، نفت رانيا وقالت لن أكرر المشاركة فى دخول مسلسلين كبيرين مع أدوار كبيرة ومخرجين كبار وشركات إنتاج كبيرة مرة ثانية، وأشارت إلى أنها استنزفت وقتا طويلا وأُجهدت جدا، وعلى الرغم من سعادتها هذا العام بذلك فإنها قررت عدم المشاركة فى أكثر من عمل مرة ثانية.