ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن قوات المعارضة السورية المدعومة من الولاياتالمتحدة حاصرت بشكل كامل مدينة منبج والتي يسيطر عليها تنظيم داعش وقطعت عليه الطريق الرئيسي خارج المدينة. وأشارت إلى أن القوات الديمقراطية السورية مدعومة بالقصف الجوي لقوات التحالف والقوات الأمريكية الخاصة، سيطرت على آخر الطرق المؤدية لمنبج أمس الجمعة وطوقت المدينة بشكل كامل الآن. واحتفالا بذلك، أوضحت الصحيفة أنه تم مشاهدة النساء وهن يخلعن النقاب الذي فرضه عليهم تنظيم داعش بعد تحرير القوات الديمقراطية السورية للقرى القريبة من المدينة. ولفتت إلى أن داعش سمح للمدنيين بمغادرة المدينة التي استولى عليها عام 2014 وأجلوا عائلتهم، ولكن المسلحين لم يتراجعوا كما فعلوا في المعارك السابقة، حيث فر 15 ألف شخص من السكان فيما يعتقد أنه لايزال 5 آلاف شخص موجود بها. من جانبها قالت جماعة المراقبة السورية لحقوق الإنسان والتي مقرها بريطانيا، إن 160 مسلحا من مقاتلي داعش قتلوا في المعارك مع القوات الديمقراطية السورية في المدن والقرى المحيطة بمنبج. ونوهت التليجراف إلى أن القوات الديمقراطية السورية هي حليف للمليشيات الكردية المدعومة من قبل قوات تحالف الولاياتالمتحدة، حيث تعتبر من أنشط وأقوى المليشيات التي تحارب داعش في سوريا. وخلال اليومين الماضيين، أشعل الجهاديون إطارات السيارات في محاولة لحجب الرؤية ومنع الغارات الجوية لقوات التحالف. ويمكن للقوات الديمقراطية السورية الآن أن تقاتل وجها لوجه مع داعش لتطهير المدينة، وسيأتي ذلك على الأرجح ضد السيارات المفخخة والقناصة وهم في طريقهم إلى منتصف المدينة. التليجراف رأت أن خسارة داعش لمدينة منبج سيكون كارثيا على التنظيم، فهي نقطة تلاقي لإمدادات داعش بين الحدود التركية ومدينة الرقة السورية التي يتخذها التنظيم عاصمة فعلية له. حيث استخدم التنظيم الحدود لسنوات لتلقي الإمدادات والمسلحين وحديثا لارسال المقاتلين لأوروبا، فهي تبعد نصف ساعة فقط عن تركيا، لذلك أصبحت نقطة التلاقي الأولى للمقاتلين الذين يصلون من أوروبا. فقبل بدء عملية تحرير المدينة أواخر الشهر الماضي، كان يعتقد أن هناك ما بين 75 إلى 100 مقاتل بريطاني تابع للتنظيم بمنبج، ما جعلها يطلق عليها "لندن الصغيرة" ولكن من الصعب الآن معرفة عدد المقاتلين المتبقين بها. ونوهت الصحيفة إلى أن داعش لايزال يتحكم في الطرق الثانوية على طول الحدود مع تركيا ولكن هذه الطرق أخطر وأصعب في الوصول إليها بسبب سيطرة قوات النظام على أماكن قريبة بالاضافة للقوات الجوية الروسية.