أسرة تاجر أسماك تتهم الشرطة بقتله.. ومدير أمن الغربية: الوفاة طبيعية

شقيق المتوفى: الجثة بها كدمات.. وشهود أثبتوا الاعتداء عليه داخل وخارج القسم
مدير الأمن: المتوفى أجرى جراحة قلب مفتوح.. ولا تهاون إذا ثبت تورط أفراد شرطة
اتهمت أسرة المواطن كمال المحضي بائع سمك في الغربية أفراد شرطة بالتسبب في وفاته، مشيرين إلى أنه ضحية اعتداء أحد أمناء الشرطة بالضرب المبرّح داخل وخارج قسم ثالث المحلة إلى أن لفظ أنفاسه.
ونشبت مشاجرة بين عائلتين "وقت الإفطار" أمس الثلاثاء بمنطقة زكريا التابعة لدائرة قسم ثالث المحلة، وأسفرت عن إصابة 5 أشخاص، ومصرع تاجر أسماك اتهمت أسرته أفراد شرطة بالتعدي عليه حتى وفاته، فيما ألقت قوات الأمن القبض على عدد من المواطنين لاتهامهم بالضلوع في المشاجرة.
وطالب أحمد المحضي شقيق المجني عليه في تصريحات ل"التحرير" اليوم، بتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بقسم ثالث المحلة لإثبات دخول شقيقه داخله في قبضة أمناء الشرطة، حتى استلامه جثة هامدة، حسب قوله.
شقيق المتوفى
وأوضح شقيق كمال أنه ذهب إلى قسم ثالث المحلة بعد علمه بخبر القبض على أخيه في أثناء فض مشاجرة بمنطقة زكريا، مضيفا أنه تفاجأ برفض أمين شرطة التحدث معه وإعلامه عن مكان كمال وحالته متعللا بحديثه إلى رئيس المباحث.
وتابع بأنه استلم شقيقه في القسم وبه آثار كدمات وجروح إثر اعتداء عليه بالضرب المبرح، وأخبره أمناء الشرطة بضرورة الإسراع به إلى مركز قلب المحلة، وكشف أنه تفاجأ برد الأطباء حال دخوله مستشفى المحلة بأن الحالة توفيت قبل ذلك الحين بنصف ساعة.
ولفت إلى أنه حرر محضرا رسميا بالواقعة مثبت فيه شهادة عدد من الشهود الذين نفوا علاقة المتوفى بالمشاجرة، وأثبتوا أن أحد أمناء الشرطة قام بضبطه وتحفظ عليه بعد ثم اعتدى على كمال بالضرب خارج القسم وداخله، وفقا لقوله.

من ناحيته نفى اللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية تورط أحد الضباط أو أمناء الشرطة فى قتل كمال المحضي، مشيرا إلى أن وفاة تاجر الأسماك جاءت طبيعية نتيجه تعرضه لأزمة قلبية كونه أجري عملية قلب مفتوح فى الآونة الأخيرة.
وشدد مدير الأمن على عدم التهاون مع أي ضابط أو فرد شرطة أساء التصرف فى حق التاجر إذا ثبت وجود أى شبهه جنائية فى الحادث وفق تقرير الطب الشرعي الصادر من مستشفى المنشاوي بطنطا، بعدما تم نقل الجثة من مشرحة المحلة، متابعا: "لا مفر من المحاسبة وترسيخ دور القانون وآلياته على الكل".
يذكر أن محيط مستشفى المحلة شهد تجمهرا مكثفا من قبل أهالي تاجر الأسماك عقب وفاته.