هل توقفت احتجاجات المصريين ضد اتفاقية ترسيم الحدود والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية؟، تساؤل طرحته "التحرير" على عدد من الأحزاب في الإسكندرية، بعد احتجاجات يوميّ 15 و25 أبريل الماضي. أرجع أحمد سلامة، أمين الإعلام بحزب التجمع في الإسكندرية، سبب ابتعاد أبناء الإسكندرية وبالتحديد المهتمين بالعمل السياسي عن إعلان موقفهم إلى أمرين: الأول أن هناك انقسام كبير وجدل حول ملكية "تيران وصنافير" سواء إلى مصر أو السعودية، بعد أن كشف المؤيدين للقرار عن مستندات وأوراق وتسجيلات تؤكد صحة القرار وأن الجزيرتان سعوديتين، والطرف الثانى لديه مستندات وتسجيلات أيضًا تؤكد ملكيتهما لمصر، ولا يمكن التنازل عنهما مما أربك الرأي العام في الشارع السكندري. وأضاف سلامة أن ثاني هذه الأسباب تراجع الحالة الاقتصادية وغلاء المعيشة وانشغال الناس بالمعيشة ووجود ضوط أمنية شديدة أثرت على مساحة الحريات والأحداث المتلاحقة بأحداث نقابة الصحفيين وسقوط طائرة مصر للطيران. أحزاب كربونية واستبعد أن يكون لدى الأحزاب والقوى السياسية القدرة على التصعيد من احتجاجاتها سواء على التنازل عن "تيران وصنافير" أو غيرها من الأحداث لأنها أحزاب ضعيفة وكثيرون وتفرقوا من حولها ولم تعد مؤثرة، بالتزامن عن وجود نسخ كربونية من الأحزاب مكررة من الحزب الوطني. وقال محسن الحلاج، أمين إعلام حزب الكرامة بالمحافظة: "قضية "تيران وصنافير" لم ولن يسناها المصريين بل سنظل على قناعة بأنها أرض مصرية ويجب الدفاع عنها، والدفاع والاحتجاج له طرق في ظل ما شاهدناه من قوات الأمن بتعامل غير مسبوق على الإطلاق". تأخر بسبب بحث خطو التصعيد ورفض معتز الشناوي، أمين إعلام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، تبرير أسباب من شأنها إنقاص دور القوى السياسية والأحزاب بأنها تناست الدفاع عن قضيتها الأصلية، لافتًا إلى أن هذه المرحلة استدعت تغيير الاستراتيجية في الدفاع عن قضية "تيران وصنافير". وأضاف الشناوي أن الإسكندرية ستشهد فاعليات احتجاجية المرحلة المقبلة اعتبارًا من، الجمعة المقبلة، تنطلق من الحزب في الإسكندرية باعتصام رمزي، مشيرًا إلى تأخر الخطوات بسبب بحث خطة التصعيد.