أدان الكاتب والروائي علاء الأسواني، ما شهدته قرية «الكرم» التابعة لمركز أبو قرقاص، جنوب محافظة المنيا، من أعمال عنف ارتبكها بعض المتطرفين، ما أسفر عن حرق 5 منازل للأقباط، وتجريد سيدة مسنة من ملابسها، واصفًا مرتكبي الواقعة ب«الهمج». كتب الأسواني، في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، «الهمج أحرقوا بيوت الأقباط وعروا قبطية مسنة»، متسائلًا: «ماذا لو كانوا يهتفون ضد السيسي.. هل كانت الشرطة تركتهم؟»، وعقب: «للأسف حماية النظام أهم من المواطن». والتقى الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، «السيدة المسنة» التي تعرضت للتعرية والسحل من قبل بعض المواطنين في قرية الكرم بأبو قرقاص. وقال بيانٌ نشرته صفحة «أسقف المنيا»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الخميس: «التقى نيافة الأنبا مكاريوس أمس السيدة المسنة، التي تعرضت لإهانة بالغة في قرية الكرم، وهي سيدة مسنة تقية مكدودة، تطل من عينيها نظرة أسى وأسف، ولكنها واعية ولبقة». وأضاف البيان: «السيدة قالت وهي تغالب دموعها، إنَّ الغوغاء أخرجوها من منزلها ثمَّ جردوها من ملابسها، وجرها في الشارع، والتعدي عليها بالضرب الوحشي، ثمَّ طرحها أرضًا، لتحبو وتختبئ تحت عربة صغيرة حيت ألقت سيدة فاضلة ثيابا فوقها، فارتدتها بسرعة وتحاملت على نفسها لتهرب من الغوغاء وتستقل وسيلة مواصلات إلى المدينة». وأوضح البيان: «السيدة سعاد قالت إنَّها حاولت التكتم على ما حدث شأنها في ذلك شأن اللائي تعرضتن للاغتصاب أو التحرش، غير أنَّها لم تحتمل أن تغالب الشعور بالقهر والذل أكثر من ثلاثة أيام، لتنتفض في شجاعة لتذهب إلى المركز وتدلي بأقوالها في محضر بعد امتناع المسؤولين هناك عن تلبية طلبها لساعات». وذكر البيان: «كانت آثار الضرب المبرح ما تزال ظاهرة على جسدها، وتقول السيدة سعاد إنَّها لم ترَ السيدة التي سترتها، كما أنَّها لا تعرف كيف نجت من الموت، كما نفت أن تكون قد تعرضت للاغتصاب، وأضافت أنَّها لم تخطئ في شيء ولذلك فقد تحلت بالشجاعة وسجلت كل ما تعرضت له». وجاء في البيان: «السيدة أفادت بأنَّها وزوجها ذهبا للمركز المذكور في الرابعة عصرًا لعمل محضر بعد اكتشاف سرقة منزلهما، غير أنَّ المسؤول هناك هدَّدهما وطردهما، وبعد ذلك بأربع ساعات حدثت الكارثة». وأوضح البيان: «ختمت السيدة حديثها والدموع تفر من عينيها بأنَّها تحتمل ذلك بشكر، وأنَّها تغفر لمن أساء إليها، وإن كانت تثق في أن الله سينتقم لها في الوقت المناسب، هذا وقد أبلغ كل من اللواء محافظ المنيا ومعه كافة القيادات الأمنية، لنيافة الأنبا مكاريوس بأنهم مصرون على القبض على جميع المتورطين في الواقعة وتقديمهم للعدالة».