دعا إفرايم هليفي رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق، تل أبيب إلى إجراء مفاوضات مع حركة المقاومة الفلسطينينة "حماس"، حسبما نقلت عنه صحيفة "جلوبز" الإسرائيلية. وقال هليفي، خلال مؤتمر بالولايات المتحدة: "حان الوقت لإجراء مفاوضات مع حماس، فقيادات الأخيرة تعلم أنَّه لا توجد فرصة لإبادة إسرائيل، ولن أندهش أو أتفاجأ إذا كان أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد هو من سيقوم بهذه المباحثات مع الحركة الفلسطينية". إفرايم هليفي رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق وأضاف: "لا يجب على إسرائيل الخوف من تأثير إيران على حماس، وبخاصةً أنَّ الحركة غير مرتبطة بطهران، وبعيدة عن الأخيرة وتبحث عن طرق لإجراء اتصالات مع تل أبيب، ولا يمكن القضاء على إسرائيل ولا يوجد أي خطر وجودي عليها سواء من قبل حماس أو منظمة حزب الله اللبنانية في الشمال، لكن الخطر الوحيد الذي قد تتعرض له تل أبيب هو خسارة الأغلبية اليهودية التي تتميز بها".
جابي إشكنازي رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق في المقابل، عقَّب جابي إشكنازي رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق الذي شارك بالمؤتمر، على دعوات هليفي، بالقول إنَّه يختلف مع رئيس الموساد الأسبق، وقال: "لا أعتقد أنَّنا ملزمون بالحديث مع المنظمة الفلسطينية، حماس لا تعترف بإسرائيل، هي عدوة ولابد أن نتعامل معها كعدوة، هذا لا يعني أنَّنا غير قادرين على تخفيف الضغط عن المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة، يمكننا مساعدة هؤلاء بقدر ما نستطيع، لكن من المحظور أن نقبل أي حلول وسط أمام الإرهاب".
دنيس روس الدبلوماسي الأمريكي وعقَّب دنيس روس الدبلوماسي الأمريكي البارز الذي شارك هو الآخر بالمؤتمر، قائلاً: "كل إدارة أمريكية حاولت إبعاد نفسها عن تل أبيب لم تجنِ أي فائدة من وراء ذلك، لقد حاولت إدارة الرئيس باراك أوباما دفع عملية السلام عبر حل الدولتين من منطلق أنَّ هذا الحل سوف يجلب السلام للشرق الأوسط إلا أنَّ هذا الافتراض اتضح أنَّه خاطئ". وأضاف روس: "إذا أصبح من الممكن غدًا إيجاد حل للمشكلة الإسرائيلية الفلسطينية، لن يوقف هذا الحل القنبلة الموقوتة التي تدق في سوريا، ولن يغير من مطامح إيران الإقليمية، ولن يخفف من خطورة التحديات التي على مصر مواجهتها".